| 0 التعليقات ]

ترك التعذيب الذي تعرض الأطفال الذين اعتقلوا في درعا ودوما إضافة إلى المعتقلين الآخرين؛ آثاراً بالغة على أجسادهم.
وتظهر تسجيلات فيديو متعددة آثار تعذيب عنيف على المعتقلين المفرج عنهم، من قلع للأظافر وإطفاء السجائر في أجسامهم إلى جانب التعرض للضرب بالهراوات على الرأس والركب.
وكثير من المعتقلين هم دون الخامسة عشرة من العمر، بل إن مجموعة من الأطفال الذين اعتقلوا في درعا بسبب كتاباتهم شعارات بإسقاط النظام على الجدران وكان اعتقالهم الشرارة التي فجرت الاحتجاجات في المدينة؛ هم في المرحلة الابتدائية.




وكان الأهالي في دوما قد بادروا فور إطلاق سراح 13 من أبنائهم الأحد الماضي إلى إجراء الفحوصات الطبية لأبنائهم نظرا لما شوهد على أجسادهم من آثار تعذيب وصف بأنه "وحشي". ثم أحضر الأهالي هذه التقارير الطبية إلى النيابة العامة في دوما لتثبيت وقائع التعذيب على أولادهم خشية تعرضهم لأي مساءلة قانونية أو أمنية لاحقاً نظراً لأنه تم إجبارهم على التوقيع على أوراق بدون السماح لهم بقراءة محتواها، علما أن من بين المعتقلين من لا يتجاوز عمره 15 سنة.
وأظهر أحد التسجيلات الفتى عبد الله طبية الذي اعتقل خلال مشاركته في مظاهرات دوما في 8/4/2011 وأفرج عنه الأحد؛ وقد أصيب بجروح بالغة في الرأس والوجه مع عدة غرزات خيطت بطريقة بدائية، في حين امتلأ جسد الفتى بآثار الضرب بالسياط والحروق. كما يظهر التسجيل آثار حروق على الجسم.
كما يظهر تسجيل آخر آثار تعذيب على طفل اسمه نعيم الخنشور وعمره 17 سنة وقد ظهرت على وجهه آثار ضرب كما يذكر التسجيل أنه تعرض للضرب على رأسه بالبندقية.
ومن درعا، ظهر أحد الأطفال المفرج عنهم في تسجيل وقد بدت على وجهه ويديه آثار جروح وحروق بالغة، علماً بأن السلطات أعادت اعتقال عدد من الأطفال في المدينة ما اعتقلت أطفالاً آخرين في دوما بسبب كتابته شعارات مناهضة للنظام أيضاً.
وفي بانياس، روى طفل كان يبيع الحلوى في الشارع كيفية اعتقاله وتعرضه للصفع في مركز للأمن قبل إطلاق سراحه دون أن توجه إليه أية تهمة.

0 التعليقات

إرسال تعليق