| 0 التعليقات ]

أثار ظهور الرئيس السوري بشار الأسد العالم في خطابه الأخير دون شاربٍ تساؤلا عن مدى رغبته في تغيير الصورة النمطية التي رافقت زعماء العالم ومنهم السوريون الذين يصفهم المؤرخون بالدكتاتوريين أو أصحاب القوة في الحكم.
فمنذ 1907 أي ما يقرب منذ 104 أعوام وحتى موعد إلقاء الرئيس السوري لخطابه الأسبوع الماضي حول تأزم الأوضاع في سوريا، لم يمر على هذا البلد رئيسٌ قام بحلق الشارب، حيث تؤكد مسيرة الزعماء الذين جلسوا على كرسي الرئاسة في سوريا، بداية من حكم مصطفى كمال أتاتورك، خلال فترة حكم الأتراك لها سنة 1907، أن الشارب كان جزءا أساسي في الحكم السوري لما له من رمز للقوة يؤكد على القبضة الحديدية للحاكم.




غير أن الرئيس السوري وحسب مجلة “فورنير بولسي” الأمريكية، قد اضطر لحلق شاربه تحت ضغط وغضب الشارع السوري، حيث يعتبر الشارب لدى الأسرة السورية الحاكمة إرثا هاما لا يمكن التنازل عنه، إلى أن أحدث الرئيس بشار الأسد العكس.
ونقلت “الفورنير” أن الأسد حلق شاربه مرغما، في طموح داخلي لبث روح الطمأنينة في نفوس الشعب السوري الذي لاحظ لأول مرة أن زعيمه حلق شاربه.
وأشارت المجلة إلى ضحكات وابتسامات الأسد التي رافقت خطابه، إذ إنها لم تكن أكثر من مراوغة سياسية هامة، عززها موقفه التاريخي بحلق شاربه.
واعتبر الرئيس الأسد أن خطوته هي الحل من أجل أن يبدو أكثر إقناعا في نظر شعبه، خصوصا وأنه تحدث عن الإصلاحات داخل البلد.
وتساءلت المجلة إذا كان الأسد اضطر لحلق شاربه بعد أسبوعٍ من الاحتجاجات، فكيف الحال مع الرئيس اليمني عبد الله صالح، وكيف سيتعامل مع شاربه لإبداء الليونة والتساهل مع الشعب للابتعاد عن منطق السيطرة، لا سيما وأن الشارع اليمني قد دفع ثمن فاتورة التغيير بسقوط أكثر من 100 قتيل حتى الآن، حسب الأخبار المتداولة في اليمن.
ومن أبرز ديكتاتوريي العالم نجد فرانسيسكو فرانكو وهتلر وجوزيف ستالين وروبرت موجابى، وألكسندر لوكاشينكو، وهم من الذين شكل الشارب في حياتهم جزءا من حكمهم.

0 التعليقات

إرسال تعليق