| 0 التعليقات ]

مثلما اشرنا الى ذلك امس اندلعت عند منتصف نهار السبت مواجهات عنيفة في مدينة سبيطلة بين عرشي " السويدات " و " الهراهرة " استعملت فيها الحجارة و العصي و السلاسل.. على خلفية معركة بين شابين من الطرفين حصلت في وسط المدينة قبل ليلة .




و قد خلفت احداث الامس عديد الجرحى في صفوف شباب العرشين .. لكن تدخل الامن و الجيش الوطنيين مكن من الفصل بين المجموعتين المتصارعتين و انهاء التوتر بعد حوالي ثلاث ساعات .. ليعود الهدوء الى المنطقة .. لكنه كان بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة فاليوم و قبل منتصف النهار بقليل تجددت المواجهات بشكل اعنف و هاجمت مجموعات من " الهراهرة " الاحياء الغربية في سبيطلة بالحجارة و السكاكين و الهراوات و السلاسل بعضهم جاء على متن شاحنات خفيفة محدثين الذعر في صفوف الاهالي فخرج لهم ابناء سبيطلة جميعا هذه المرة و ليس عرش " السويدات " فقط .. لتتطور الامور بشكل خطير و احرقت احدى السيارات التي كانت تحمل بعض " المخربين " المهاجمين و تعددت الاصابات في صفوف الطرفين .. و مرة اخرى عاشت سبيطلة ساعات من الذعر و انقطعت الطريق الرابطة بين سبيطلة و القصرين و وصلت المواجهات الى قلب المدينة و احياء الفتح و المعهد و المنطقة الاثرية و السياحية و امتدت الى الحي الجامعي .. الى ان تمكنت قوات كثيفة من الجيش الوطني المتمركزة في ثكنة الهادي خفشة على طريق سبيطلة تونس مستعينة بالدبابات و المروحيات و اضطرت لاطلاق الرصاص في الهواء للسيطرة على الوضع و تفريق المجموعات المهاجمة صحبة تعزيزات كبيرة من فرق متعددة من الامن و النظام العام جاءت من القصرين قامت بكل جهدها للفصل بين طرفي النزاع .. هذا و حسب ما يردده اهالي سبيطلة فلئن انطلقت هذه الفتنة العروشية في الاول بسبب معركة بين شابين فان ايادي بعض الوجوه التجمعية بالمنطقة هي التي قامت اليوم بتغذيتها و اشعالها من جديد بعد ان هدات الامور مساء امس و كامل ليلة البارحة .. و نحن لا يسعنا الا ان ندعو كامل سكان مدينة سبيطلة و قرية الهراهرة القريبة منها و كل ابنائهما الى عدم الانسياق وراء هذا المخطط التجمعي الحقير الخطير و الانتباه جيدا الى عواقبه الوخيمة لانه سيقود الى تشتيت وحدة المنطقة و زرع الاحقاد و الضغينة بين مواطنيها و لا بد من الاسراع الى وضع حد لكل الخلافات التي اصبحت تنذر بالخطر ..


0 التعليقات

إرسال تعليق