أكد احمد بن صالح صاحب سياسة التعاضد ووزير التخطيط الأسبق وأحد أهم مؤسسي حركة الوحدة الشعبية، أن صناعة الكذب أكبر صناعة في تونس، وأن بلادنا لم تنته من الفصل الأول من تكوينها.
وأضاف بن صالح في حوار خص به وكالة "بناء نيوز" أن افتعال الخصومة مع الإسلاميين هي (عادة) بن علي في جرّ البلاد إلى المشاكل.
وشدد على أن نوعين من الأخطار يتهددان تونس أولهما التدخل الأجنبي وخصوصا من قبل الذين كانوا يدعمون بن علي، والخطر الثاني غير مقصود ويتمثل في الأشخاص أو الأطراف المرتبطة بفرنسا دون ان تعي ذلك.
وفي إجابة عن سؤال حول رأيه في وضعية تونس بعد نحو 7 اشهر من الثورة، شدد بن صالح على أنه متحفظ على كلمة ثورة ففي رأييه هذه الفترة صعبة وقد تنتج أمرين؛ إما تجميد الفكر الثوري لدى التونسي أو انطلاق ثورة جديدة لم تنته بلادنا من الطور الأول من تكوينها.
ويرجع الوزير الاسبق ذلك إلى عدة أسباب على رأسها ما أسماه "أكبر صناعة في تونس" وهي الكذب، باعتبار أن الجميع متورط في ملفات الفساد فكيف سيكون الإصلاح في هذه الحالة؟
ولعل هيئة بن عاشور هي أيضا من أسباب تدهور الوضع في رأي بن صالح فهذا الهيكل بالنسبة له "غول" تمنى لو أنه ينتهي بالدعوة إلى إنشاء برلمان مؤقت وتكوين حكومة مؤقتة. وشدد على أن الهيئة تضم اشخاصا لهم ارتباطات بالغرب، وهذا امر مستهجن لان هذا الغرب كان بالأمس القريب يساعد نظام بن علي مثلما فعلت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.
كما كشف صاحب سياسة التعاضد أن أشخاصا كثر في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة كانوا "مكبوتين" في عهد بن علي فجاؤوا للهيئة ليقولوا أشياء غير معقولة بل وصل الأمر إلى أن تكون الهيئة مصدر شغب وغاب فيها العمل.
وزير التخطيط الاسبق أكد أيضا أن من يقومون على هيئة تحقيق أهداف الثورة ادعوا أنهم اتصلوا به للمشاركة فيها لكنه رفض، والحقيقة أنهم لم يتصلوا به وهو لا يعرف لماذا ادعوا ذلك.
الخصومة مع الإسلاميين
وشدد بن صالح في تعليقه على الأحداث الأخيرة وخصوصا ما حدث في أفريك-أرت وما قاله الطالبي، أن إثارة خصومة مع الإسلاميين هي تلهية وجرّ للبلاد إلى المشاكل، وذكر بأن بن علي هو صاحب هذه العادة بل هو في نظر محدثنا أصبح الشخص رقم واحد في العالم العربي في اختلاق هذه النوعية من الفتن.
ويستحضر بن صالح قصة رواها وزير الداخلية الاسبق في عهد المخلوع بن علي وهو الجنرال عبد الحميد بن الشيخ الذي روى في جلسة مع دافيد ستروس (وكان في مطعم لأحد يهود تونس في فرنسا) أنه في جلسة بينه وبين بن علي وعبد الله القلال أُقتُرحت مسألة القيام بعملية باب سويقة للتخلص من النهضة لكن الجنرال بن الشيخ رفض وأصر القلال وبن علي على العملية، وفور خروجه من مكتب بن علي فوجئ الوزير بخبر إقالته.
واستهجن بن صالح ما قاله الطالبي معبرا عن استغرابه مما يريده بمثل تلك التصريحات واعرب عن دهشته من إلحاح العلمانيين على إلغاء وجود الإسلاميين من الساحة داعيا إلى ضرورة النقاش الهادئ لتجنب مثل هذه الزوابع التي أثيرت.
كما شدد على أن الهوية العربية الإسلامية لتونس لا نقاش حولها وانه يدعم التنصيص عليها في الدستور الجديد كما فعل في دستور 1959 مع ضمان حرية المعتقد وحرية التعبير.
الخطر الحقيقي على تونس
وبين صاحب تجربة التعاضد أن الخطر الحقيقي على تونس نوعان (أخطار مقصود) مثل التدخل الأجنبي وخصوصا من قبل الذين كانوا يدعمون بن علي، وخطر غير مقصود وهم الأشخاص أو الأطراف المرتبطة بفرنسا ولا يعون أبعاد ذلك.
كما نبّه إلى ضرورة وجود أصحاب الفكر في السلطة في هذه المرحلة لأنه رغم احترامه لقائد السبسي إلا أنه يقر بأنه ليس من أهل الفكر ليكون على رأس الدولة، وتمنى محدثنا أن يغيّر الوزير الأول من سلوكه ويرسي برلمانا للبلاد، في إشارة إلى دعوته المشتركة مع أحمد المستيري لإنشاء برلمان انتقالي ودستور ثم يعقب ذلك اجراء الانتخابات.
وتوقع أن تدخل هيئة تحقيق أهداف الثورة في المزيد من المطبات، بسبب وضعها للعربة امام الحصان، كما يقال، أي إنشاء قوانين للأحزاب وللإنتخابات قبل وضع دستور للبلاد.
وأضاف بن صالح في حوار خص به وكالة "بناء نيوز" أن افتعال الخصومة مع الإسلاميين هي (عادة) بن علي في جرّ البلاد إلى المشاكل.
وشدد على أن نوعين من الأخطار يتهددان تونس أولهما التدخل الأجنبي وخصوصا من قبل الذين كانوا يدعمون بن علي، والخطر الثاني غير مقصود ويتمثل في الأشخاص أو الأطراف المرتبطة بفرنسا دون ان تعي ذلك.
وفي إجابة عن سؤال حول رأيه في وضعية تونس بعد نحو 7 اشهر من الثورة، شدد بن صالح على أنه متحفظ على كلمة ثورة ففي رأييه هذه الفترة صعبة وقد تنتج أمرين؛ إما تجميد الفكر الثوري لدى التونسي أو انطلاق ثورة جديدة لم تنته بلادنا من الطور الأول من تكوينها.
ويرجع الوزير الاسبق ذلك إلى عدة أسباب على رأسها ما أسماه "أكبر صناعة في تونس" وهي الكذب، باعتبار أن الجميع متورط في ملفات الفساد فكيف سيكون الإصلاح في هذه الحالة؟
ولعل هيئة بن عاشور هي أيضا من أسباب تدهور الوضع في رأي بن صالح فهذا الهيكل بالنسبة له "غول" تمنى لو أنه ينتهي بالدعوة إلى إنشاء برلمان مؤقت وتكوين حكومة مؤقتة. وشدد على أن الهيئة تضم اشخاصا لهم ارتباطات بالغرب، وهذا امر مستهجن لان هذا الغرب كان بالأمس القريب يساعد نظام بن علي مثلما فعلت وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة.
كما كشف صاحب سياسة التعاضد أن أشخاصا كثر في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة كانوا "مكبوتين" في عهد بن علي فجاؤوا للهيئة ليقولوا أشياء غير معقولة بل وصل الأمر إلى أن تكون الهيئة مصدر شغب وغاب فيها العمل.
وزير التخطيط الاسبق أكد أيضا أن من يقومون على هيئة تحقيق أهداف الثورة ادعوا أنهم اتصلوا به للمشاركة فيها لكنه رفض، والحقيقة أنهم لم يتصلوا به وهو لا يعرف لماذا ادعوا ذلك.
الخصومة مع الإسلاميين
وشدد بن صالح في تعليقه على الأحداث الأخيرة وخصوصا ما حدث في أفريك-أرت وما قاله الطالبي، أن إثارة خصومة مع الإسلاميين هي تلهية وجرّ للبلاد إلى المشاكل، وذكر بأن بن علي هو صاحب هذه العادة بل هو في نظر محدثنا أصبح الشخص رقم واحد في العالم العربي في اختلاق هذه النوعية من الفتن.
ويستحضر بن صالح قصة رواها وزير الداخلية الاسبق في عهد المخلوع بن علي وهو الجنرال عبد الحميد بن الشيخ الذي روى في جلسة مع دافيد ستروس (وكان في مطعم لأحد يهود تونس في فرنسا) أنه في جلسة بينه وبين بن علي وعبد الله القلال أُقتُرحت مسألة القيام بعملية باب سويقة للتخلص من النهضة لكن الجنرال بن الشيخ رفض وأصر القلال وبن علي على العملية، وفور خروجه من مكتب بن علي فوجئ الوزير بخبر إقالته.
واستهجن بن صالح ما قاله الطالبي معبرا عن استغرابه مما يريده بمثل تلك التصريحات واعرب عن دهشته من إلحاح العلمانيين على إلغاء وجود الإسلاميين من الساحة داعيا إلى ضرورة النقاش الهادئ لتجنب مثل هذه الزوابع التي أثيرت.
كما شدد على أن الهوية العربية الإسلامية لتونس لا نقاش حولها وانه يدعم التنصيص عليها في الدستور الجديد كما فعل في دستور 1959 مع ضمان حرية المعتقد وحرية التعبير.
الخطر الحقيقي على تونس
وبين صاحب تجربة التعاضد أن الخطر الحقيقي على تونس نوعان (أخطار مقصود) مثل التدخل الأجنبي وخصوصا من قبل الذين كانوا يدعمون بن علي، وخطر غير مقصود وهم الأشخاص أو الأطراف المرتبطة بفرنسا ولا يعون أبعاد ذلك.
كما نبّه إلى ضرورة وجود أصحاب الفكر في السلطة في هذه المرحلة لأنه رغم احترامه لقائد السبسي إلا أنه يقر بأنه ليس من أهل الفكر ليكون على رأس الدولة، وتمنى محدثنا أن يغيّر الوزير الأول من سلوكه ويرسي برلمانا للبلاد، في إشارة إلى دعوته المشتركة مع أحمد المستيري لإنشاء برلمان انتقالي ودستور ثم يعقب ذلك اجراء الانتخابات.
وتوقع أن تدخل هيئة تحقيق أهداف الثورة في المزيد من المطبات، بسبب وضعها للعربة امام الحصان، كما يقال، أي إنشاء قوانين للأحزاب وللإنتخابات قبل وضع دستور للبلاد.
0 التعليقات
إرسال تعليق