| 0 التعليقات ]





- واب تونيزيا - استبعد راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية ذات التوجه الإسلامي أن يتولى الحزب رئاسة الدولة أو رئاسة الحكومة المقبلة في تونس، وقال إنهم لن يبادروا إلى ذلك حتى ولو نالوا الأغلبية في الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر المقبل. ورغم أنه توقع أن يحصل حزبه على الأغلبية إذا جرت انتخابات نزيهة، فإنه لم يستبعد أن يشارك الحزب مع أحزاب أخرى في حكومة ائتلافية، بيد أنه أشار إلى أنه في الانتخابات التي ستلي الانتخابات الحالية يمكن لحزبه أن يشكل الحكومة إذا حصل على الأغلبية.

وأشار الغنوشي إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى طمأنة الجميع. وقال في ندوة صحافية في الرباط الليلة قبل الماضية إن هناك جهات تحاول عدم تنظيم الانتخابات في تونس بافتعال مشاكل أمنية. وعبر عن شكوك كثيرة تساوره حول احترام موعد الانتخابات، وقال إن هناك جهات في تونس لا ترغب في إجراء انتخابات أصلا، ولمح إلى أن حزب النهضة التونسي يمكن أن يدير البلاد في حالة فوزه في الانتخابات التي تلي الانتخابات المقبلة، بأسلوب قريب من أسلوب حزب «العدالة والتنمية» التركي.

وكان الغنوشي الذي زار الرباط زيارة خاطفة بدعوة من حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي المعارض، قد التقى عباس الفاسي رئيس الوزراء وكلا من عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب ومحمد الشيخ بيد الله رئيس مجلس المستشارين وقادة بعض الأحزاب المغربية. ونوه الغنوشي بالإصلاحات الدستورية في المغرب، وقال إنها وضعت المغرب على طريق التطور الجاد. وأضاف: «المغرب بدأ بداية جيدة، بمبادرة من الملك محمد السادس في إنجاز ثورة هادئة». وقال إن تونس ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في طي صفحة الماضي، مشيرا إلى تجربة هيئة «الإنصاف والمصالحة» التي عالجت مشاكل انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، وقال الغنوشي إنهم يريدون طي هذه الصفحة والسير قدما نحو دولة تحترم حقوق الإنسان. ودعا الغنوشي إلى إيجاد حل جذري للنزاع حول الصحراء المغربية الذي قال إنه أضر بالمنطقة كلها وجمد الوحدة المغاربية. واعتبر أن هذا النزاع يعد «ثمرة من ثمار فشل المشروع المغاربي»، مبرزا أن من شأن نجاح هذا المشروع إنهاء هذا النزاع من أساسه ليصبح المغرب العربي بالتالي عبارة عن فضاء واحد يسير دون أي حواجز.

0 التعليقات

إرسال تعليق