| 0 التعليقات ]





فوجئ التونسيون بديكتاتور عجوز يطل على شاشة التلفاز يتهدد ويتوعد الشعب، وعلى غرار خطب الديكتاتور بن علي عندما كان يصف المتظاهرين بالمخربين والعصابات ، كرر رئيس الوزراء للحكومة التونسية المؤقتة الباجي السبسي ، ذات العبارات التي كان يكررها الديكتاتور الهارب في معرض تعليقه على التظاهرات والاحتجاجات التي تطالب بحماية اهداف ثورة الشعب التونسي بهدف الاصلاح والتغيير ووصفها بانها مجموعات اجرامية .

قال السبسي في كلمة وجهها للشعب التونسي: ان «عصابات من المفسدين في السياسية وفي (عالم) الاجرام فاجأت» السلطات بارتكاب أعمال اجرامية «في وقت متزامن وبعدة مناطق» من البلاد، موضحا ان أعمال عنف استهدفت منذ الجمعة الماضي مقرات أمنية وادارية وتجارية ومستشفيات.
ولفت الى ان «كثيرا من الأحزاب لها خطاب مزدوج اذ تقول: لا علاقة لي (بالعنف) ثم تدفع» نحوه واتهم وسائل اعلام خاصة ورسمية «بتغذية الشائعات»، قائلا ان من بينها من «ينادي الى التشويش وزيادة الطين بلة».

وكان ناشطون قد دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي الى «اعتصام القصبة 3» الجمعة الماضية أمام مقر الحكومة بساحة القصبة (وسط العاصمة) ومنعته قوات الأمن بقسوة ووحشية ، بالاضافة الى سقوط قتيل من المحتجين يوم الاثنين على يد رجال الشرطة .

وبلغة الحاكم الديكتاتور ،أعلن الباجي قايد السبسي رئيس وزراء الحكومة الانتقالية التونسية ان انتخابات المجلس الوطني التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر القادم ستجرى في موعدها «رضي من رضي وكره من كره»، متهما «مجموعات دينية متطرفة» وأطرافا سياسية لم يسمها بمحاولة «بث البلبلة والفوضى في البلاد» لتعطيل اجراء الانتخابات في هذا التاريخ.

وذكر السبسي (85 عاما) في خطاب توجه به الاثنين للشعب التونسي ان كيانات وأحزاب سياسة غير مستعدة للانتخابات «تواطأت مع أطياف دينية متطرفة وأعدت خطة للاطاحة بالأمن والاستقرار في البلاد وربما التحضير لأعمال اجرامية أخرى».
وزعم السبسي الذي يعتبر احد اقدرم رموز البورقيبية العلمانية الرافضة للدين ، ان تلك الكيانات والأحزاب غير مستعدة للانتخابات وليس من مصلحتها اجراء الانتخابات في موعدها لأن «الانتخابات ستظهر حجمها الطبيعي».

والجدير بالذكر ان " الباجي السبسي " هو احد رموز البورقيبية التي بذلت كل جهدها لضرب الدين وقيم المجتمع التونسي ، وقاد مع بورقيبة تيارا غربيا لخدمة المشروع الغربي ، وقد تذكره الغرب ثانية ليدفعوا به الى السلطة مدعوما بجنرالات نظام الرئيس المخلوع بن علي ، ويتمتع بعلاقات قوية مع باريس وواشنطن ، وهناك تقارير غربية تؤكد تنسيقه مع الخارجية الفرنسية ومساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادى ، جيفري فيلتمان للقضاء على ثورة شعب تونس وتثبيت بقايا نظام الرئيس المخلوع بن علي والقضاء على ثورة تونس ، كما ان لديه صلات قوية مع السعوديين واستقبل منذ تسلمه المنصب في 27 فيفري الماضي اكثر من مرة وفود سرية سعودية للتنسيق معا لمنع التغيير في تونس .

0 التعليقات

إرسال تعليق