نقلت القناة الثانيّة في التلفزيون الإسرائيليّ، أمس الخميس، عن مسؤول رسميّ في تل أبيب، وصفته بأنّه رفيع المستوى قوله إنّ مصر أصبحت خطراً كبيراً على أمن الدولة العبريّة الإستراتيجي، خاصة بعد التغيير الأخير في سياستها الخارجية، وفتح معبر رفح.
وطالب المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بتحجيم تلك السياسة الجديدة، التي من شأنها إدخال العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أزمةٍ حقيقيّةٍ، والوصول بها إلى حالة سيئة للغاية، على حد تعبيره.
ولفت المسؤول إلى أن تلك التغييرات جعلت أمريكا تشعر بنوع من القلق، خاصة التقارب الحالي بين مصر وحماس، وتدعيم العلاقات مع طهران.
وفي نفس السياق، أضاف التلفزيون، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيليّ، سيلفان شالوم، إنّ فتح معبر رفح بشكل دائم سيسمح للمنظمات المسلحة بالدخول إلى قطاع غزة، ومعهم أسلحة، مما يعرض أمن إسرائيل للخطر، معرباً عن خوفه من التقارب بين مصر وحماس.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان محافل إسرائيليّة عن انزعاجها من تصريحات سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري، التي قال فيها إنّه ليس لإسرائيل حق التدخل في قرار فتح معبر رفح، لأنّه شأن مصري فلسطيني، باعتبارها تزيد من حدة التوتر في العلاقات بين الطرفين، الذي ظهر خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أنّ أعرب مسؤولون مصريون عن استيائهم من سياسة إسرائيل مع دول الجوار.
وفي حين رفضت إسرائيل الرسمية التطرق لهذه التصريحات، إلا أنّ ضابطاً بارزاً في المؤسسة العسكرية قال لصحيفة 'هآرتس' إنّها شكّلت تطوراً مزعجاً، خاصة عقب العلاقات الطيبة التي جمعت عنان ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي.
وأوضحت المصادر في تل أبيب أنّ مسؤولاً إسرائيليًا رفيعاً قال إن مصر أصبحت خطراً كبيراً على أمن إسرائيل الإستراتيجيّ، خاصة بعد التغيير الأخير في سياستها الخارجية، وفتح معبر رفح، مطالباً بتحجيم تلك السياسة الجديدة، مشددًا بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل بأنّ أمن الدولة العبريّة القوميّ والإستراتيجيّ هو خط أحمر، ولن تسمح تل أبيب لأيّ أحد بأن يمسه، على حد تعبيره. من جهته، عبَّر رئيس الطاقم الأمنيّ والسياسيّ في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، عن اعتقاده، بأنّه ليس هناك أي نوايا لدى المصريين بتغيير النظام المعمول به حالياً في معبر رفح، وقد تبين له ذلك من خلال الفحص والتدقيق في القنوات المعتمدة، لأن إغلاق المعبر قائم باتفاق دولي، والأمر يتعلق بأمور أمنية، وعليه يجب أن نكون حذرين جداً بالحكم على الواقع، وعدم استباق الأحداث.
وحذّر غلعاد من أنّ فتح معبر رفح من شأنه أن يُستَغل لتنقل المطلوبين من النوع الثقيل إلى داخل غزة وخارجها، وعليه يجب أن تكون هناك رقابة في المكان تتناسب مع روح الاتفاقات الموقعة، موضحاً الأبعاد والأهمية السياسية لفتح المعبر، لأنه يدلل على الاعتراف بما وصفها دولة حماستان في غزة، وهي كيان معاد ليس فقط لإسرائيل، بل لجميع الأنظمة في المنطقة، ومن الصعب التعايش معها في حدودٍ آمنة. من ناحيته، اعتبر محلل الشؤون العربيّة في إذاعة الجيش الإسرائيليّ، جاكي خوجي، أنّ فتح معبر رفح من جانب مصر دون قيود سيكون بمثابة إعلان فض لما وصفها بالشراكة الرسمية المصرية الإسرائيلية في الحصار المفروض على قطاع غزة.وقد اعتبر المحلل الإسرائيليّ البارز، حاييم بارنيع، إنّ الأسبوع المنصرم هو الأشد سخونة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ توقيع اتفاقية (كامب ديفيد)، حيث تلقت الأخيرة من الأولى لكمتين قاسيتين، وهما إعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وفتح معبر رفح بشكل دائم، مستعرضاً سلسلة الإجراءات التي اتخذتها القاهرة ضد تل أبيب، وموضحاً أنّ المسؤولين في مصر لا يكفون عن مهاجمة تل أبيب، بالتصريحات والإجراءات والمظاهرات.
وقال: المصريون يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، فنائب رئيس الوزراء يكتفي بالتصريحات التي تتهم تل أبيب بأنها السبب الرئيسي في الثورة المضادة، وتثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، بينما يقوم وزير الخارجية بالإجراءات، أما المصريون في الشارع فلا يغيبون عن المسرح، ويتظاهرون بين الحين والآخر أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة والإسكندرية لقطع العلاقات، وسحب السفير.
في نفس السياق، أعرب المستشرق الإسرائيلي الشهير د. مردخاي كيدار، من مركز (بيغن ـ السادات) عن اعتقاده أن إسرائيل تدفع فاتورة شهر العسل بين حماس ومصر، الذي أخذ مظاهر مختلفة مثل التعامل الإيجابي مع الإخوان المسلمين، وقبولهم ككيان سياسي شرعي، والسماح لإيران بإرسال سفن حربية للبحر المتوسط عبر قناة السويس، والتقدم نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وإيران.
في المقابل، يرى المستشرق الإسرائيليّ أن هناك أصواتا واضحة في مصر تجهز البنية الشعبية والسياسية لتخفيض مستوى التمثيل الإسرائيلي في القاهرة، إلغاء اتفاقية الغاز، وشطب معاهدة السلام، معتبراً أن التوقيع على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة، هو اعتراف بالجميل من قبل الأخيرة للحكومة المصرية على تغييرها الأجواء، والتعامل مع الإخوان المسلمين، ومع حماس وإيران وإسرائيل، بحسب تعبيره.
من جهته، اعتبر الكاتب الإسرائيليّ، غرشون أكشتاين، أنّ القلق والاضطراب الذي يشعر به الإسرائيليون مبررًا ومفهومًا، مطالبًا صنّاع القرار في تل أبيب بالتوجه إلى الجهات الاستخباراتية على ضوء الوضع الجديد، وينظرون إلى مصر على أنها دولة مواجهة بقوة، وإنشاء أو إرسال فرقة مدرعات نظامية إلى الجنوب، والأكثر أهمية، تذكير مصر الجديدة، أن حرب الأيام الستة عام 1967، وصلت الفرق إلى الطريق المؤدية لقناة السويس، وفي حرب 1973 أوقفوهم على خط الكيلومتر الـ101 من القاهرة خلال محاصرة الجيش الثالث، مختتماً حديثه بالقول: الوقوف بقوة أمام مصر ضروري، حتى لا يكثروا من التفكير بالحرب.
وطالب المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بتحجيم تلك السياسة الجديدة، التي من شأنها إدخال العلاقات المصرية الإسرائيلية إلى أزمةٍ حقيقيّةٍ، والوصول بها إلى حالة سيئة للغاية، على حد تعبيره.
ولفت المسؤول إلى أن تلك التغييرات جعلت أمريكا تشعر بنوع من القلق، خاصة التقارب الحالي بين مصر وحماس، وتدعيم العلاقات مع طهران.
وفي نفس السياق، أضاف التلفزيون، قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيليّ، سيلفان شالوم، إنّ فتح معبر رفح بشكل دائم سيسمح للمنظمات المسلحة بالدخول إلى قطاع غزة، ومعهم أسلحة، مما يعرض أمن إسرائيل للخطر، معرباً عن خوفه من التقارب بين مصر وحماس.
وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان محافل إسرائيليّة عن انزعاجها من تصريحات سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري، التي قال فيها إنّه ليس لإسرائيل حق التدخل في قرار فتح معبر رفح، لأنّه شأن مصري فلسطيني، باعتبارها تزيد من حدة التوتر في العلاقات بين الطرفين، الذي ظهر خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد أنّ أعرب مسؤولون مصريون عن استيائهم من سياسة إسرائيل مع دول الجوار.
وفي حين رفضت إسرائيل الرسمية التطرق لهذه التصريحات، إلا أنّ ضابطاً بارزاً في المؤسسة العسكرية قال لصحيفة 'هآرتس' إنّها شكّلت تطوراً مزعجاً، خاصة عقب العلاقات الطيبة التي جمعت عنان ورئيس الأركان الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي.
وأوضحت المصادر في تل أبيب أنّ مسؤولاً إسرائيليًا رفيعاً قال إن مصر أصبحت خطراً كبيراً على أمن إسرائيل الإستراتيجيّ، خاصة بعد التغيير الأخير في سياستها الخارجية، وفتح معبر رفح، مطالباً بتحجيم تلك السياسة الجديدة، مشددًا بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل بأنّ أمن الدولة العبريّة القوميّ والإستراتيجيّ هو خط أحمر، ولن تسمح تل أبيب لأيّ أحد بأن يمسه، على حد تعبيره. من جهته، عبَّر رئيس الطاقم الأمنيّ والسياسيّ في وزارة الأمن، عاموس غلعاد، عن اعتقاده، بأنّه ليس هناك أي نوايا لدى المصريين بتغيير النظام المعمول به حالياً في معبر رفح، وقد تبين له ذلك من خلال الفحص والتدقيق في القنوات المعتمدة، لأن إغلاق المعبر قائم باتفاق دولي، والأمر يتعلق بأمور أمنية، وعليه يجب أن نكون حذرين جداً بالحكم على الواقع، وعدم استباق الأحداث.
وحذّر غلعاد من أنّ فتح معبر رفح من شأنه أن يُستَغل لتنقل المطلوبين من النوع الثقيل إلى داخل غزة وخارجها، وعليه يجب أن تكون هناك رقابة في المكان تتناسب مع روح الاتفاقات الموقعة، موضحاً الأبعاد والأهمية السياسية لفتح المعبر، لأنه يدلل على الاعتراف بما وصفها دولة حماستان في غزة، وهي كيان معاد ليس فقط لإسرائيل، بل لجميع الأنظمة في المنطقة، ومن الصعب التعايش معها في حدودٍ آمنة. من ناحيته، اعتبر محلل الشؤون العربيّة في إذاعة الجيش الإسرائيليّ، جاكي خوجي، أنّ فتح معبر رفح من جانب مصر دون قيود سيكون بمثابة إعلان فض لما وصفها بالشراكة الرسمية المصرية الإسرائيلية في الحصار المفروض على قطاع غزة.وقد اعتبر المحلل الإسرائيليّ البارز، حاييم بارنيع، إنّ الأسبوع المنصرم هو الأشد سخونة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب منذ توقيع اتفاقية (كامب ديفيد)، حيث تلقت الأخيرة من الأولى لكمتين قاسيتين، وهما إعلان المصالحة بين حركتي فتح وحماس، وفتح معبر رفح بشكل دائم، مستعرضاً سلسلة الإجراءات التي اتخذتها القاهرة ضد تل أبيب، وموضحاً أنّ المسؤولين في مصر لا يكفون عن مهاجمة تل أبيب، بالتصريحات والإجراءات والمظاهرات.
وقال: المصريون يتقاسمون الأدوار فيما بينهم، فنائب رئيس الوزراء يكتفي بالتصريحات التي تتهم تل أبيب بأنها السبب الرئيسي في الثورة المضادة، وتثير الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، بينما يقوم وزير الخارجية بالإجراءات، أما المصريون في الشارع فلا يغيبون عن المسرح، ويتظاهرون بين الحين والآخر أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة والإسكندرية لقطع العلاقات، وسحب السفير.
في نفس السياق، أعرب المستشرق الإسرائيلي الشهير د. مردخاي كيدار، من مركز (بيغن ـ السادات) عن اعتقاده أن إسرائيل تدفع فاتورة شهر العسل بين حماس ومصر، الذي أخذ مظاهر مختلفة مثل التعامل الإيجابي مع الإخوان المسلمين، وقبولهم ككيان سياسي شرعي، والسماح لإيران بإرسال سفن حربية للبحر المتوسط عبر قناة السويس، والتقدم نحو استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وإيران.
في المقابل، يرى المستشرق الإسرائيليّ أن هناك أصواتا واضحة في مصر تجهز البنية الشعبية والسياسية لتخفيض مستوى التمثيل الإسرائيلي في القاهرة، إلغاء اتفاقية الغاز، وشطب معاهدة السلام، معتبراً أن التوقيع على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس في القاهرة، هو اعتراف بالجميل من قبل الأخيرة للحكومة المصرية على تغييرها الأجواء، والتعامل مع الإخوان المسلمين، ومع حماس وإيران وإسرائيل، بحسب تعبيره.
من جهته، اعتبر الكاتب الإسرائيليّ، غرشون أكشتاين، أنّ القلق والاضطراب الذي يشعر به الإسرائيليون مبررًا ومفهومًا، مطالبًا صنّاع القرار في تل أبيب بالتوجه إلى الجهات الاستخباراتية على ضوء الوضع الجديد، وينظرون إلى مصر على أنها دولة مواجهة بقوة، وإنشاء أو إرسال فرقة مدرعات نظامية إلى الجنوب، والأكثر أهمية، تذكير مصر الجديدة، أن حرب الأيام الستة عام 1967، وصلت الفرق إلى الطريق المؤدية لقناة السويس، وفي حرب 1973 أوقفوهم على خط الكيلومتر الـ101 من القاهرة خلال محاصرة الجيش الثالث، مختتماً حديثه بالقول: الوقوف بقوة أمام مصر ضروري، حتى لا يكثروا من التفكير بالحرب.
0 التعليقات
إرسال تعليق