| 0 التعليقات ]

ذكر أحد الأصدقاء المقربين لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال فترتي الطفولة والشباب أن أسامة كان خجولا في صغره ومحبا لاصدقائه، وأوضح د. خالد باطرفي لـ"العربية.نت" أن "طريق فلسطين" في مدينة جدة احتضن أول لقاء بينهما بسبب وجود منزلي أسرتيهم فيه على ذلك الطريق حيث كان أسامة يقيم مع والدته وزوجها وأخوته غير الأشقاء بينما كان يعيش باطرفي مع عائلته.




ويقول باطرفي إن بن لادن كان شغوفا برياضة كرة القدم لدرجة كبيرة حيث كان ينظم مباريات بين أصدقاء حيه والأحياء المجاورة، وفي إحدى تلك المباريات في حي بني مالك بمدينة جدة حيث حصلت مشادة بين أسامة بن لادن وأحد اللاعبين في الفريق الآخر فتدخل باطرفي لنجدة أسامة وذلك بدفعه للاعب الخصم وإبعاده وخلال هذه المباراة عاتب أسامة على تدخله العنيف بقوله كنت سأحل هذا الإشكال دون اللجوء إستخدام العنف.

ويردف باطرفي: "حينما أقارن هذا الموقف الذي لايزال عالقا في ذاكرتي وبالتحولات الأخيرة في حياة بن لادن أتساءل عن سر هذا التحول الرهيب في شخصية صديق الطفولة لينتهي به الأمر إلى أن يصنف كأخطر الإرهابيين في العالم".
وبحسب باطرفي كان أسامة بن لادن كان حريصا على جمع أصدقائة في منزله لمشاهدة الأفلام الأمريكية وخصوصا أفلام "الكاوبوي" و"الكاراتيه" إضافة إلى امتلاكه لسيارة أمريكية من نوع كراسيلر.

وسبق لأسامة أن ذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال نهاية السبعينات الميلادية لعلاج إبنه عبدالله وليروي لأصدقائه بعد عودته بعض المواقف الطريفة التي تعرض لها ومنها ماحصل أثناء وصوله للمطار حيث كان مرتدياً للزي السعودي مادفع العديد من الأمريكيين لتصويره في زيه المميز.

واعتاد بن لادن لفترة من الزمن السفر صيفا برفقة والدته وأخوته إلى لبنان كانت السينما حاضرة خلال برامجهم اليومية وذلك بمشاهدتهم للأفلام الخالية من المشاهد الحميمية إضافة إلى مواظبة أسامة بن لادن بالتردد على مقاهي بيروت الساحرة.

ويؤكد باطرفي أن بن لادن كان عاشقا للفروسية لدرجة أنه قام بإنشاء مزرعة خاصة بالخيول أثناء تواجده بالسعودية حيث وصل تعداد الخيول فيها إلى 20 و الأكثر قرباً إلى قلبه كان حصانا يدعى "البلقاء" والذي اختفى من المزرعة لمدة 3 أيام مما جعل أسامة يعيش في حالة كآبة حادة انتهت بالعثور على "البلقاء" وإنقاذه بعد أن علق بسياج الطريق السريع الموصل إلى مكة المكرمة.

سنوات عديدة لأسامة بن لادن عاش تفاصيلها الدكتور خالد باطرفي كان آخر أيامها رحيل أسامة إلى السودان خلال العام 1991 ميلادية ولتنقطع بعد ذلك كافة طرق التواصل المباشر بين بينهما.

0 التعليقات

إرسال تعليق