| 0 التعليقات ]

تقدم الشيخ عبد الفتاح مورو بطلب الى وزارة الداخلية للحصول على الترخيص القانوني لتأسيس حزب "الأمانة" . وقد انطلق مورو في التحضير لهذا الحزب منذ مدة وسانده في ذلك فتحي العيوني القيادي السابق في حركة النهضة، على أن يضم الحزب لاحقا مجموعة من الشخصيات الوطنية من مشارب متعددة سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية وإعلامية.




ومن المنتظر حسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن يعلن مورو لاحقا عن تركيبة الهيئة التأسيسية لحزبه الجديد .
ونقلت الصحيفة عن دوائر مقربة من عبد الفتاح مورو، بإن ظهوره في أكثر من برنامج تلفزيوني في السابيع الماضية كان بمثابة بالون اختبار وجهه إلى الشارع التونسي وقد "قوبلت مختلف مشاركاته التلفزيونية باستحسان شريحة واسعة من التونسيين، خاصة أنه قد سوق خطابا اتسم بالكثير من الاعتدال والوسطية".
ويبدو أن مقارنة ستجري بين خطاب "النهضة" الذي حافظ على الكثير من الثوابت على الرغم من مظاهر التعامل مع المعطيات الجديدة في تونس، وبين خطاب مورو الذي توجه إلى الطبقات البسيطة وخاطبها بأسلوب فيه الكثير من البساطة والدعابة.
وكان مورو في حوار سابق مع الصحيفة المذكورة قد عبر عن استيائه من حركة النهضة التي لم تدعه إلى مجلسها التأسيسي بعد الإطاحة بنظام بن علي، إلا أنه صرح كذلك بأنه لا يستطيع الابتعاد عنها. كما كشف مورو عن نيته بالانضمام إلى "الحزب الوطني للسلام والنماء" الذي لم ير النور إلى الآن وأبقى كل الاحتمالات واردة إلى أن يتأكد أمر تقديمه طلب تكوين حزب سياسي قد يكون له شأن على الساحة السياسية التونسية بالنظر للثقل المعنوي الذي يمثله مورو لدى الأوساط الشعبية التونسية.
ويبقى السؤال هل أن مورو اختار القطيعة مع "حركة النهضة" ؟ أم أن علاقته بها تظل عادية بعد أن كانت له جلسات عامة في الفترة الأخيرة مع قيادات النهضة بدت فيها الأجواء نقية حسب ما أظهرته تسجيلات نشرت على شبكة الفايسبوك خاصة بينه وبين الشيخ راشد الغنوشي .

0 التعليقات

إرسال تعليق