| 0 التعليقات ]

 عندما نطّلع على حجم القضايا التي تنتظر عائلة الرئيس الهارب وأصهاره والوزراء والمسؤولين السابقين والأطراف القريبة منهم يتبيّن أن البلاد نخرها الفساد والنّهب على امتداد 23 عاما وبدّدت ثرواتها لفائدة فئة ضيقة
على أن ذلك لا يمنع من القول بأنه من حق كل المورّطين في محاكمة عادلة تضمنها لهم المواثيق الدولية أما الاندفاع والغضب وردود الفعل العنيفة تجاه هؤلاء فليست في مصلحة البلاد ولا السير العادي للقضاء (رغم أنها منطقية فلا أحد منا لا يتمنى الانتقام من عصابة المخلوع وزعيمتها زوجته والمقربين منهما...).


القلال وبن ضياء وعبد الله في غرفة واحدة
وحتى لا يستغل ذلك لصالح الهاربين الصادرة بشأنهم بطاقات جلب فقد استغل محامو بلحسن الطرابلسي في كندا أجواء استنطاق العبادلة الثلاثة (بن ضياء والقلال وعبد الله) أمام مكتب التحقيق الخامس في محاولة تعطيل اجراءات تسليمه وهي مجهودات جبارة تقوم بها عديد الجمعيات والجهات الحقوقية، لكن للأسف تصرفات بعض المحامين التي طغى عليها الحماس وتم تصويرها ببهو المحكمة استغلها المدافعون عن بلحسن الطرابلسي حتى يظهروا أن ظروف المحاكمة العادلة غير متوفرة حيث قاموا بتسجيل تلك اللقطات وقدموها للمحكمة في كندا وأضافوا عليها مؤخرا أجواء محاكمة عماد الطرابلسي في قضية تعاطي المخدرات.. لذلك أصبح المطلوب -حسب عديد رجال القانون- مزيد ضبط النفس حتى لا تستغل تلك التصرفات التلقائية لإبطال اجراءات جلب الهاربين لأن كل ظروف المحاكمة العادلة متوفرة.. كما أفادت ذات المصادر أن ظروف ايقاف الطرابلسية وبعض العناصر من عائلة بن علي والمتهمين في قضية تمويل «التجمع» طيبة للغاية وهي تدخل في إطار المحاكمة العادلة فالقلال وبن ضياء وعبد الوهاب عبد الله يقيمون بنفس الجناح ومحمد الغرياني وعبد الرحيم الزواري في غرفة واحدة أما الطرابلسية فخصّص لهم جناح كبير وهم يعيشون معا ومعهم أيضا الموقوفون من «آل بن علي».

يتمتعون بحق الزيارة
كلهم يتمتعون بحق الزيارة أما المحامون فيترددون عليهم باستمرار وكذلك الأمر بالنسبة الى علي السرياطي ورفيق بلحاج قاسم ولم يزج بهؤلاء (رغم ثبوت عديد التهم عليهم) في زنزانات بن علي التي كانوا قد رموا فيها سابقا الابرياء وأصحاب الرأي وكل الذين استولوا عليهم.. ولا يكفي أن الرئيس الهارب تاجر مخدرات ويتعاطى هذه المادة بل أيضا قد كشفت التحاليل المخبرية المجراة على كل الموقوفين من الطرابلسية وعائلة بن علي أن عماد وحسام الطرابلسي وسفيان بن علي (ابن المنصف) وحسن دريد بن علي (ابن شقيق المخلوع) ودريد ابن حياة بن علي يتعاطون المخدرات في المقابل تمّ اطلاق سراح زوجة سفيان بن علي (وهي ابنة الهادي الجيلاني) في المطار يوم 14 جانفي (ذاك اليوم الموعود الذي تجمّع فيه الطرابلسية وجماعة بن علي في نفس المكان) لانه لم يعثر لديها على العملة الاجنبية في المقابل فوجئ كثيرون بأن احدى النساء المقبوض عليهم في المطار ليست «طرابلسية» لكنها كانت تخطّط معهم للهرب وهي السكرتيرة الخاصة جدا لعماد الطرابلسي.
وقد وقع بعد أيام من ايقاف بعض أفراد عصابة الرئيس الهارب وزوجته اخلاء سبيل الأبناء القصّر مثل ابني حسام الطرابلسي وأبناء جليلة الطرابلسي لقبهم «محجوب» وابن سميرة الطرابلسي ومنتصر المحرزي..
أما باقي الموقوفين ففي رصيد كل واحد منهم جبال من التهم...

0 التعليقات

إرسال تعليق