فادية حمدي قد تكون مظلومة أو بالفعل قد اعتدت على الراحل محمد البوعزيزي. ولكنّها الشجرة التي حاول النظام أن يحجب بها فساده و ظلمه و جبروته فأمر بأن تسجن رغم لاحجّة تدينها و لاشكوى ضدّها والحال أنّها كانت تقوم بواجبها المهني الذي يخضع لأوامر صادرة من رئيس الجماعة المحلية فان أخطأت تحاسب على ذلك طبقا للاجراءات و التراتيب التأديبية المعمول بها، و لكن قصد امتصاص الغضب أمر الرئيس السابق بايقافها محاولا تحميلها مسؤولية كل الأحداث التي جدّت بعد ذلك ولم تلتفت لها حكومة الغنوشي الأولى والثانية ولا حكومة السبسي. كأن كل هذه الحكومات هي مجرد امتداد لنظام بن علي في قضية فادية.
0 التعليقات
إرسال تعليق