| 0 التعليقات ]





أثار فيديو تداوله مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حفيظة شريحة واسعة من الإعلاميين والحقوقيين في تونس، بعد أن أظهر سياسة القوة والقمع والانفراد بالرأي التي مارسها الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وتواصلت ما بعد الثورة مع فلول حزبه المنحل، الذين تمكنوا من العودة بقوة للساحة السياسية عبر حزب "الوطن" المرخص له، بزعامة وزير الداخلية السابق محمد جغام.
ويظهر الفيديو اعتداء عناصر من حزب الوطن على مواطن تونسي وابنه الرضيع، خلال مؤتمر عقده الحزب في إطار حملته الانتخابية بمدينة نيس الفرنسية، حين تساءل المواطن عن دوافع انتخابه لهذا الحزب المعروف بتورط أمينه العام محمد جغام في جرائم فساد سياسي مالي ارتكبت في عهد بن علي، وذكّره بممارساته غير الأخلاقية حين تولى حقائب وزارية في إبان حكمه.
وأردف قائلاً: "كيف لي أن أمنحكم صوتي وقد كنتَ عوناً من أعوان الرئيس المخلوع وهو الذي منحك مسؤوليات وزارية وكنت شاهداً على فساد الحزب الحاكم؟", فما كان من بعض عناصر الحزب إلا أن نزعوا الميكروفون من يده، وقاموا بالاعتداء عليه وعلى ابنه الرضيع أمام أعين الحاضرين.
وكتبت صحيفة "نيس لوماتان" الفرنسية عن تفاصيل هذه الحادثة، مؤكدة أن المعتدى عليه تلقى ضربة على رأسه، وتم نقله إلى أحد مستشفيات المدينة.
مخاوف من عودة "التجمعيين" للساحة السياسية
ويخشى عدد كبير من التونسيين أن يبسط حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، الحزب الحاكم سابقاً، نفوذه على الساحة السياسية مع اقتراب موعد انتخابات المجلس التأسيسي في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، نظراً لما يتمتع به من إمكانات مادية ونفوذ لرجال أعمال وساسة عملوا في عهد الرئيس المخلوع، ولا تزال تجمعهم مصالح مشتركة.
وكان شق هام من الشعب طالب باقصاء فلول بن علي من الحياة السياسية وحرمانهم من أي نشاط حزبي لكن وزارة الداخلية التونسية منحت أغلبهم تراخيص لـتأسيس أحزاب ومكنتهم من العودة للنشاط السياسي.
ونقل شهود عيان لـ"العربية.نت" حصول تجاوزات في إحدى البلدات التونسية التابعة لمحافظة المهدية الساحلية، حيث يقع استغلال الأوضاع الاجتماعية المتردية للأهالي وإغرائهم بالمال للتصويت لهذا الحزب.
وكان محمد جغام، أمين عام حزب الوطن، صرح علانية لوسائل إعلام تونسية أن "التجمعين (عناصر حزب التجمع) سيشكلون قوة ضاربة في الانتخابات القادمة، من خلال قاعدتهم الجماهيرية البالغ عدد أفرادها ثلاثة ملايين تونسي" على حد قوله، مؤكداً أنهم سيعمدون إلى تشكيل جبهة تضم أحزاباً و قيادات تجمعية.
يُذكر أن محمد جغام شغل عدة مناصب في عهد الرئيس المخلوع بن علي، حيث تدرج في مناصب عديدة في وزارة الداخلية، ثم عين وزيراً للسياحة والصناعات التقليدية، ليشغل بعدها منصب وزير الدفاع حتى سنة 2001

0 التعليقات

إرسال تعليق