| 0 التعليقات ]

  ظمت اليوم جمعية علماء الشريعة وجمعية نساء تونسيات محاضرة  حول الإعجاز العلمي
في القران و السنة النبوية  بقصر الرياضة بالمنزه  اشرف عليها الدكتور العلامة  السيد زغلول النجار .و قد شهدت قبة المنزه توافد ألاف التونسيين و التونسيات الذين رددوا رددوا صيحات  "الله اكبر الله اكبر" و قد كانت الأغلبية الساحقة من الحضور

تتألف من المحجبات و المنقبات و أصحاب اللحي  و عرفت هذه المحاضرة تنظيما محكما افتتحت المحاضرة بتلاوة مباركة من القران الكريم لأحد المقرئين الشبان ثم أحيلت الكلمة إلى رئيس الجمعية التونسية للعلوم الشرعية السيد "نور الدين الخادمي" الذي اعتبر أن هذه المحاضرة بمثابة احتفال بالعلم من ناحية و بالعلماء من ناحية أخرى مضيفا أن الجمعية لها اتجاهات علمية ذات علاقة وطيدة بالإعجاز العلمي في القران و السنة باعتبار أن العلماء اعدوا دراسة للظواهر الكونية التي ذكرت بصفة مباشرة في القران المجيد.
من جهة أخرى بين رئيس الجمعية أن هذه المحاضرة التي حرصت على تنظيمها الجمعية تتنزل في إطار التجديد و الإصلاح خاصة و أن هذه الأخيرة جعلت من إصلاح العلوم الشرعية هدفا أساسيا لها. إضافة إلى إبراز الدور التونسي في هذا الإصلاح و التجديد سيما و أن تاريخنا يزخر بالعلماء في القران و السنة .كما ابرز أن هذا اللقاء يتنزل في إطار مدني و تعددي باعتبار أن الإعجاز القرآني يحمل ثقافة مادية و روحية و حضارية لما تحمله من تعايش و تسامح و تقارب و تقريب نظرا لان الإعجاز يجمع و لا يفرق يبني و لا يهدم.
لمحة عن شخصية العلامة الدكتور "زغلول النجار": 
و لم يفت السيد "نور الدين الخادمي" تقديم شخصية العلامة الدكتور "زغلول النجار"حيث قال انه شخصية عربية و إسلامية و عالمية للمسلمين و لغير المسلمين ,حاورت عددا من المفكرين و الباحثين.و هو من مواليد 1933 بمصر له دكتوراه في علوم الأرض و له نشاطات علمية داخل مصر و خارجها. و هو رئيس لجنة الإعجاز العلمي و شارك في تأسيس بنك دبي الإسلامي و بنك التقوى و له أكثر من 150 بحث و 25 كتاب باللغة العربية و الفرنسية و الانقليزية كما أن له سلسلة من المقالات و الاسطوانات و الأشرطة أهمها الإسلام و العلم إضافة إلى انه شخصية خيرية و علمية .
الإعجاز العلمي في القران الكريم:
في أجواء حماسية و هتافات عالية افتتح العلامة "زغلول النجار" محاضرته بتحية إسلامية خالصة واصفا الشعب التونسي بشعب عربي مسلم يعتز بإسلامه دون أن ينسى تهنئته بالثورة المجيدة و حمد الله على خلاص الشعوب العربية من أنظمة الفساد ثم انطلق في سرد بعض القصص التاريخية التي شهدت نصرة الإسلام المسلمين هذا و أشار إلى أن اهتمامه في السنوات الأخيرة بالإعجاز العلمي كان غاية للوصول إلى أن الله انزل الوحي على الرسول صلى الله عليه و سلم دون غيره حتى يسكت جميع الأفواه التي تطاولت و تتطاول على مصداقية الوحي و القران و السنة .
و تناول في الغرض بعض الأمثلة من الآيات الكريمة و الأحاديث النبوية مثل الحديث الذي يقول "لا يركب البحر إلا حاجا أو معتمرا أو غاز في سبيل الله فان تحت البحر نارا و تحت النار بحرا" علما وان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان أميا و لم يركب في حياته بحرا بل اعلمه الله بذلك و قد أثبتت الأبحاث العلمية في أواخر القرن العشرين أن البحار قائمة على أراض سمكها يتراوح 05 و 08 سنتمترات و تحتها صخور بركانية مما انجر عنها ثورات بركانية تسببت في فيضان المحيطات و فاقت ثورة البراكين فوق اليابسة كما أن المحيطات تبرد في العمق لذا خلق الله هذا السبيل لتدفئة الكائانت تحت الماء .
كما تحدث عن الإعجاز التشريعي في القران و الذي يمس حياة الناس بالدرجة الأولى حيث تناول هذه الآية  "حرم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير" و علاقتها بما اكتشفه العلماء حيث أثبتت الأبحاث أن الحيوان يموت نتيجة مرض وهو ما ينقل مرضا لأكله أو يموت نتيجة الطعن في السن و بالتالي يصبح لحمه غير صالح للاستهلاك ثم إن الدم يحمل نفايات الجسد فإذا تجلط الدم يصبح لحم الحيوان ضارا ثم إن الخنزير حيوان خلقه الله لينظف الأرض من النجس ثم انه حيوان لا يغار على أنثاه و أكله لا يغار بدوره على أنثاه و رسول الله قال إن "الديوث" لا يدخل الجنة كما أن في ذبح الحيوان بالتسمية و التكبير فيها حكمة من تنظيف الحيوان من الدماء الفاسدة و علل ذلك ببعض الافلام الوثائقية .
و للملاحظة فان العلامة أراد الإيجاز و المغادرة نظرا للاكتظاظ الذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة في القاعة إلا أن الحضور أصر على قضاء أكثر وقت ممكن

0 التعليقات

إرسال تعليق