| 0 التعليقات ]

قال رضوان نويصر مساعد وزير الخارجية التونسي، إن حرمة الأراضي التونسية خط أحمر، ونفى أن تكون بلاده قد أجرت اتصالات مع دول غربية لنشر قوات عسكرية على الحدود التونسية-الليبية.


وشدد في تصريح بثه التلفزيون التونسي الحكومي صباح الأحد، على أن حرمة الأراضي التونسية "خط أحمر لا نسمح لأحد بأن يمسه"، وأن الجيش التونسي "لا ينام، ويواصل السهر على حماية حدود البلاد، وقد تدعم بالعدد والعدة للقيام بواجبه".
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق إلى أن الحكومة التونسية قد تكون طلبت من بعض الدول الغربية نشر قوات عسكرية برية على طول الحدود التونسية-الليبية بحجة حماية اللاجئيين.
وترافقت هذه التقارير مع إشارة صحيفة "اندبندانت" البريطانية إلى أن بريطانيا "يمكن أن تنشر قوات على الحدود التونسية مع ليبيا لحماية اللاجئين الفارين من نظام العقيد الليبي معمر القذافي".
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الخميس الماضي، أن وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اقترح إمكانية إرسال جنود بريطانيين إلى الحدود الليبية مع تونس لفرض ملاذات آمنة لحماية اللاجئين من الهجمات التي تشنها قوات القذافي".

ونسبت إلى فوكس قوله أمام اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع "سنسعى لطلب المشورة من النائب العام لمعرفة ما إذا كان إرسال قوات إلى المنطقة الحدودية يقع ضمن شروط قرار الأمم المتحدة".
وقد أثارت هذه التصريحات في حينه حفيظة التونسيين، فيما انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" حملات تندد بمثل هذه التصريحات، بينما ذهب البعض إلى حد القول إن وحدة من القوات المسلحة البريطانية وصلت قبل يومين إلى ميناء جرجيس التونسي في طريقها إلى الانتشار في منطقة "الذهيبة" الحدودية مع ليبيا.
غير أن نويصر، نفى ذلك بشدة، وأكد أن القوات المسلحة التونسية منتشرة الآن في بلدة "الذهيبة" في أقصى الجنوب التونسي، وفي كافة المناطق الحدودية مع ليبيا.
وكانت منطقة "الذهيبة" التونسية قد شهدت الخميس الماضي سقوط قذائف مدفعية وصاروخية ليبية ما أثار الهلع والرعب بين سكان هذه المنطقة الحدودية التي تبعد نحو 850 كيلومترا جنوب تونس العاصمة.
وأقر العميد مختار بن نصر من الجيش التونسي، سقوط مثل تلك القذائف، ولكنه أكد أن "الوضع في الذهيبة تحت السيطرة ولا سبب يدعو إلى القلق"، ودعا سكان تلك المنطقة إلى "ضبط النفس والتحلي باليقظة بهدف مساعدة القوات المسلحة التونسية على إدارة الوضع بشكل صحيح".

0 التعليقات

إرسال تعليق