| 0 التعليقات ]

تقرير عبد الوهاب الحاج علي - بعد أن تم عدّ الأموال التي عثر عليها السبت بقصر سيدي بوسعيد (41 مليارا) وتم حفظ هذه الأموال في انتظار البت في شأنها فإن الأغلبية تساءلت عن تلك الكمية الكبيرة من المصوغ التي عثر عليها أيضا بخزائن الرئيس المخلوع ووقع إيداعها بالخزينة العامة...


أفادت مصادر مطلعة أن تلك الكمية الكبيرة من المصوغ المحجوزة لا يمكن تقييمها في الوقت الحالي فالأمر يتطلب وقتا كبيرا كما أنه لا بد من انتظار رأي المحكمة وإصدار قرار لاستصفائه لفائدة الدولة ليقع بيعه في ما بعد إما في المزاد العلني أو يقع تذويبه وبيعه أيضا وفي كلتا الحالتين يدمج ثمن بيعه في ميزانية الدولة...
والجدير بالذكر أن عملية استصفائه لا بد أن يسبقها أولا البحث في مصادر هذا الذهب والمعادن النفيسة فإذا كان بعضها متأت من هدايا فإن البروتوكولات تقتضي التقاط صور تذكارية لتسليم هذه الهدايا لكن ما حدث هو أن الرئيس المخلوع وزوجته قد طمسا كل الأدلة عن الهدايا المتكونة من معادن نفيسة... وحسب معطيات أولية فإن البعض من هذا المصوغ متأت في شكل هدايا من الخليج والمغرب وعدة بلدان أخرى...
أما باقي المصوغ إن تم شراؤه فعلا فإن مبالغه كبيرة لكن الثابت والمؤكد حسب مصدر مطلع أن قيمته المالية ضخمة...
أما الحقيقة المرّة الأخرى هي أن بورقيبة كان أمينا ونظيف اليدين مقارنة بالرئيس المخلوع فالزعيم الراحل سلم للخزينة العامة كل الذهب الذي عثر عليه لدى البايات إذ أفادت مصادرنا أن ذهب البايات موجود إلى اليوم وله قيمة تاريخية لا يضاهيها ثمن في المقابل فإن الرئيس المخلوع لم يكشف عما عثر عليه إبان مسكه بالحكم منذ 23 عاما ويبدو أن البعض من هذه القطع الذهبية تعود إلى بورقيبة وقد سطا المخلوع على كل ماهو موجود وأثراه بمصوغ آخر واستأثر لنفسه بكل شيء وداس بقدميه على التاريخ.. وكان بورقيبة يظهر في الصور الهدايا التي يتلقاها القصر وقد حوّلها لمتحف صغير لكن استولى عليها المخلوع يوم أزاحه من الحكم... تماما مثلما استولى على الهدايا التي تلقاها المخلوع على مدى عشريتين دون أن تظهر للعيان رغم أنها مهداة للقصر وليس لشخص الرئيس المخلوع واستولت عليها أيضا ليلى بن علي التي أتت وعائلتها على الأخضر واليابس.

0 التعليقات

إرسال تعليق