| 0 التعليقات ]

كثر الهمس خلال الأيام الأخيرة حول ظهور حالات دعارة في صفوف اللاجئين من مختلف الجنسيات بمخيمات الجنوب التونسي . وقد تحول هذا الهمس إلى حديث جاد وبصوت عال بعد أن تداول أحد المواقع على الانترنات خبر تفشي ظاهرة الدعارة بمقابل في مخيمات اللاجئين على الحدود وتأكد الخبر في ما يشبه اليقين عندما فاحت رائحته بشكل أكثر جدية في موقع آخر جاء ليؤكد بدوره انتشار "الدعارة الرخيصة" بدينار واحد فقط في صفوف اللاجئين.وقد أكد هذا الموقع أن وفدا من بولونيا تابع للأمم المتحدة زار صباح اليوم مخيمات اللاجئين على الحدود التونسية الليبية ولاحظ مثل هذه المسألة ، كما اطلع على حالة مصابين بالسيدا وحالات مرضية أخرى مثل السل والتهاب الكبد والجرب.




وباتصالنا بالدكتور نوفل السمراني المنسق العام للإسعافات بالشريط الحدودي بمخيمات اللاجئين نفى علمه بزيارة الوفد البولوني هذا الصباح ، وحول المسائل المذكورة سابقا أكد أنه من الطبيعي جدا أن تتولد بعض المضاعفات الصحية أو الإخلالات السلوكية في فضاءات للاجئين تضم أكثر من 380 ألف شخص وما تزال إلى اليوم وغدا وجهة لأدفاق غير منظمة من جنسيات مختلفة ما لم يستقر الوضع في ليبيا.ولم يوضّح أي معطى في ما يتعلق بالجنس بمقابل في هذه المخيمات باعتبارها في رأيه مسألة تظل دائما من المشمولات الأمنية ، لكن هذا لم يمنع وزارة الصحة العمومية على حد قوله من التعامل مع المنظمات والهياكل المختصة في الصحة الإنجابية ووضع منظومة وقائية تحمي هؤلاء من الأمراض المنقولة جنسيا ومن السيدا ، وذلك من خلال حصص تثقيفية وتوعوية مباشرة لحمايتهم من العلاقات غير المحمية . ولم ينف المنسق العام وجود حالات سل وجرب وسيدا والتهاب الكبد بناء على أن الوافدين علينا أقبلوا على البلاد بتاريخهم الصحي كاملا وهناك من يشكو من أمراض معدية ومنقولة جنسيا من قبل أن يدخل ترابنا . كما أن الاحتكاك والإقامة في المخيمات بهذه الوفرة الرهيبة للاجئين من شأنه أن يفرز بعض الأمراض خاصة أمام نقص شروط حفظ الصحة مثل النظافة،لكن ما لم يبلغ الوضع الصحي بالحدود الجنوبية في رأيه مرحلة الوباء فذلك يعد من المسائل التي تبعث على الاطمئنان وما تلك الحالات المسجلة سوى وضعيات يمكن السيطرة عليها والتحكم فيها باليقظة والمراقبة المستمرة للأوضاع الوبائية في هذه المخيمات. ويبقى السؤال الحائر في هذا المجال مطروحا أمام أكثر من خبر راج على المواقع الالكترونية ليدق ناقوس الخطر حول مسألة الجنس بمقابل لا يتعدى الدينار مما من شأنه أن يكون طعما لاصطياد أصحاب "الصحة الجيدة" لإقحامهم في متاهة الأمراض المنقولة عبر العلاقات الجنسية غير المحمية وهو أيضا ما يدعو إلى ضرورة التدخل لوقف نزيف مثل هذه التجاوزات التي يفرضها الظرف الحالي بالشريط الحدودي الجنوبي نتيجة الاحتكاك وكثرة العدد والحرمان العاطفي .

0 التعليقات

إرسال تعليق