| 0 التعليقات ]

كشفت مصادر ديبلوماسية أمريكية أن الخيط الذي أوصل واشنطن إلى زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن تمثل في مرافق كويتي لبن لادن يدعى «أبو أحمد» مشيرة إلى أن الرئيس باراك أوباما شاهد عملية الاغتيال «على المباشر» من البيت الأبيض وان هناك تخوفا كبيرا من بث «القاعدة» للتسجيل الأخير لبن لادن والذي يمثل عادة وصيّة الزعيم التي تبث عقب وفاته ـ وسط أنباء شبه مؤكدة بأن جثة زعيم «القاعدة» ألقيت في شمال بحر العرب.


وأكدت المصادر الديبلوماسية الامريكية أن «الرسول» الموثوق به والذي قاد دون قصد إلى أسامة بن لادن هو الكويتي «أبو أحمد» مضيفة أن عملية التعقب بدأت منذ 2007 بعد التعرف على هويته من اعترافات معتقلين في «القاعدة العسكرية بخليج «غوانتانامو» بكوبا.
أبو أحمد الكويتي
وشددت على أن اسم «أبو أحمد الكويتي» تواتر كثيرا لدى المعتقلين في «غوانتانامو» باعتباره أحد المقربين إلى خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001.
وفي إحدى وثائق ويكيليكس جاء تعريف «أبو أحمد» الكويتي على أنه من كبار الذين يقدمون التسهيلات للتنظيم وأحد مساعدي خالد شيخ محمد، رسول : مسؤول في القسم الإعلامي لـ «القاعدة».
وتورد وثيقة أخرى أنه من المقربين لبن لادن وشوهد أكثر من مرة في جبال تورابورا كما جاء ذكر «أبو أحمد» على لسان الاندونيسي رضوان عصم الدين وهو من أعضاء «القاعدة» وقضى عامين في جبهات القتال في باكستان وأفغانستان في ثمانينات القرن المنصرم.
وتتحدث بعض الأنباء عن إمكانية مقتله في عملية اغتيال أسامة بن لادن.
على المباشر
من جهتها أوردت جهات مسؤولة في البيت الأبيض أن أوباما تابع مباشرة عملية آغتيال بن لادن.
وقالت إن الرئيس رفقة عدد من المستشارين اجتمعوا الأحد قبيل العملية وتمكنوا من مشاهدة بث حي مصوّر لعملية تصفية بن لادن.
وأضافت أن «كاميرا» معلقة على خوذات الجنود ومرتبطة بالأقمار الصناعية مكنت أوباما وطاقمه الاستشاري من مشاهدة التصفية وأشارت إلى أن أوباما التحق بغرفة المشاهدة مرتديا لباسه المنزلي وبعد التحقق من مقتل بن لادن ارتدى لباسا رسميا وخطب في الشعب الأمريكي.
وأكدت أن حالة من القلق ارتسمت على وجوه الحاضرين قبيل العملية سرعان ما انزاحت مع نجاحها.
رعب أمريكي
وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» أن البيت الأبيض يعيش حالة من الرعب خشية إذاعة تنظيم «القاعدة» لخطاب بن لادن الأخير الذي وصفته بـ«صوت من وراء القبر يدعو إلى الجهاد ضد الغرب».
ونقلت عن المسؤولين في البيت الأبيض إشارتهم إلى أن بن لادن أمر بنشر شريطه الاخير في حال وفاته.
كما نسبت جهات مطلعة إلى محققي وكالة الاستخبارات الأمريكية تأكيدهم أنهم بصدد فحص بيانات وأجهزة كمبيوتر خاصة ببن لادن تمت مصادرتها خلال الغارة على المنزل المحصن واصفين إياها بـ«الصيد الثمين» ويأمل المسؤولون في الكشف عن معلومات قيمة تقودهم إلى قيادات أخرى في تنظيم «القاعدة» ومخططات إرهابية محتملة.
وأوضحوا أن المعدات المصادرة تتضمن إلكترونيات وأقراصا مبرمجة وأشرطة فيديو رقمية، إضافة إلى كمها الهائل غير المتوقع رغم افتقار مقر بن لادن إلى وسائل اتصال من هاتف وإنترنات.
وفي سياق متصل تتطابق كافة الروايات في أن جثة بن لادن نقلت إلى حاملة الطائرات الأمريكية «كارل فينسن» التي أودعتها إلى مكان ما «شمال بحر العرب».
وأنزلت الجثة قرب البحر من احد المصاعد الخاصة بالطائرات في الحاملة «كارل فينسن». ووضع جثمان المتوفى في كفن أبيض وتليت عليه أدعية دينية باللغتين العربية والانقليزية وعقب الانتهاء من التلاوة وضع الجثمان على لوح مسطح وأنزل إلى البحر.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لم تقرر بعدما إذا كانت ستنشر صورة لجثة بن لادن أم لا ، ولم يتضح بعدها موقفها من نشر تسجيل الفيديو الخاص بالدفن.وأضافوا أن هناك عددا كبيرا من الصور لجثة بن لادن بيد أنها صور قاسية للغاية. 






 

0 التعليقات

إرسال تعليق