| 0 التعليقات ]

عجيب وغريب ومؤسف الى الحد الذي يجعلنا نندب الحظ على القيم المهدورة في مؤسسة تربوية حولها شباب العلا الى فضاء للاحتفال بغناء ورقص وشماريخ وايضا خمور.
الكارثة حصلت في معهد 15 نوفمبر بصفاقس والزمان يوم الاربعاء في العاشرة صباحا وما بعدها والمناسبة هي ما يصطلح عليه بـ " الدخلة " التي سبقت بيوم انطلاق الباكالوريا التجريبية " باك بلان " فمباشرة عند فترة الاستراحة في العاشرة صباحا تم ترتيب كل شيء لضمان دخلة متميزة لشباب العلا من تلاميذ اخر زمان ففضلا عن الاقمصة الموحدة للتلاميذ تم نصب علم كبير تكلفته لا تقل عن 1200 دينار كما تم استقدام مصور بالفيديو لتامين تسجيل هذه الدخلة وهذا الحفل الرائق وفضلا عن الدربوكة فان الشماريخ حولت ساحة المعهد الى ما يشبه اجواء مدرجات ملاعب كرة القدم في الجزائر الشقيقة وما سردناه قد نتقبله على مرارته لكن ما لم ولن نقبله لا نحن ولا حرمة المؤسسة التربوية هو ان يتعمد بعض التلاميذ جلب قوارير خمر معهم وبعضها تم استعماله لرش الحاضرين برذاذه كما هو معهود في الادوار النهائية الاوروبية للكرة وسباقات السيارات وغيرها حين رش الحاضرين بزجاجات الشامبانيا




ما حصل غريب ومؤسف ومؤلم ومؤذ وهو تصرف تجاوز كل حدود الوقاحة والاستهتار من جانب قلة من التلاميذ اساؤوا الى معهدهم والى ادارته واطاره التربوي الذين عمهم الاسى والحزن والاستياء والعيب في اعتقادنا هو عيب الاولياء الذين يمولون ابناءهم بالالوف من اجل عادات مستوردة وهجينة واما لو تعلق الامر بعمل خيري لكانت حصيلة الكاسة افرغ من فؤاد ام موسى ولو تعلق الامر بعمل تطوعي لتنظيف المؤسسة او تشجيرها لما حضر امثال هؤلاء التلاميذ ولتذرعوا بضيق الوقت وكثرة الدروس والمراجعة وأهمية التركيز .

0 التعليقات

إرسال تعليق