وكالات (صحيفة الأخبار، رويترز، يو بي آي، أ ف ب) - المعطيات والتصريحات التي تخرج من دوائر القرار في أكثر من عاصمة، كلّها تشير إلى أن التدخل البري في ليبيا بات قاب قوسين أو أدنى من وضعه في حيّز التنفيذ
يؤكد قرار فرنسا وإيطاليا وبريطانيا إرسال ضباط عسكريين تحت مُسمّى «مستشارين عسكريين وخبراء اتصال ومدربين» لدعم قوات المعارضة الليبية، أن الحرب طويلة في ليبيا، فيما حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن الأحداث في هذا البلد الأفريقي تتجه نحو عملية برية ستكون عواقبها وخيمة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله، في ختام محادثات أجراها مع نظيره السلوفيني صامويل جبوغار في العاصمة السلوفينية لوبليانا، «يقلقنا ما يجري في ليبيا، وإن التطور الأخير للأحداث في هذا البلد لا يسرّنا. وهذا تورّط واضح في نزاع على الأرض».
في هذا الوقت، قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عزّز موقفه في وسط ليبيا وغربها بما يكفي لاستمرار المواجهة بينه وبين المعارضة إلى أجل غير مسمّى. وقال مسؤول أمني أوروبي يتابع عن عن كثب الوضع في ليبيا، إن «رجال القذافي يشعرون بالثقة تماماً».
وأضاف أن النتيجة المُرجّحة هي «تقسيم بحكم الأمر الواقع لفترة طويلة مقبلة»، بسبب تحسّن موقف القذافي وضعف قوات المعارضة المسلحة وغير المدربة، والتي تحارب بأسلحة متهالكة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» «إن تكتيكات جديدة من جانب قوات القذافي (الاختلاط بالسكان المدنيين وأسلحة تمويه وشاحنات نصف نقل بدلاً من مدرعات عسكرية) جعلت من الصعب على طيّاري الأطلسي العثور على أهداف، فيما ألحقت الانقسامات داخل الأطلسي الضرر على ما يبدو باستراتيجيته بقدر التكتيكات الجديدة للقذافي»، حسبما قال مدير مؤسسة «كاتام هاوس» الملكية للشؤون الدولية في لندن، روبين نيبليت. وقال سفير رفيع المستوى في حلف شمالي الأطلسي إن «بعض الدول تعتقد أن عملية ليبيا يمكن أن تنتهي بسرعة.. إلا أنه ليس ثمة قائد جيش يعتقد بذلك». وفي ما يعزّز فرضية مباشرة حرب بريّة، قال مصدر جزائري إن الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي طلبا من الجزائر مساعدة قوات التحالف في حصار نظام القذافي حتى إزاحته من الحكم، تتضمن تقديم تسهيلات لوجستية في حال اندلاع حرب برية بين التحالف وقوات القذافي.
ونقلت صحيفة «الخبر» الواسعة الانتشار عن مصدر أمني جزائري رفيع المستوى قوله إن القيادة العسكرية لحلف الأطلسي ووزارة الدفاع الأميركية شرعا في التحقيق في أخطاء ارتكبت خلال الغارات الجوية على ليبيا، وزار عسكريون أميركيون الجزائر في هذا الإطار. ولفت المصدر إلى أن عسكريين وأمنيين جزائريين زاروا واشنطن قبل أيام بدعوة أميركية لإجراء مباحثات بشأن الوضع الأمني في شمال أفريقيا والساحل الأفريقي بعد اندلاع الحرب.
ورجّحت الصحيفة أن تكون الجزائر قد رفضت تقديم مثل هذه التسهيلات للقوات الأطلسية. وفي هذا السياق، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الفيغارو» الفرنسية، فإن الحرب تكلّف غالياً، مشيرة إلى أن صاروخ «سكالب» على سبيل المثال، يكلّف 850 ألف يورو، أي ما يتجاوز مليون دولار.
وفي ما يتعلق بتسليح المعارضة، أفادت مصادر متطابقة لـ«الأخبار» بأن الثوار الليبيين في غرب البلاد استطاعوا الحصول على أسلحة أُدخلت من الحدود التونسية مع شحنات الإعانة والإغاثة التي توجهت منذ شهر ونيف إلى مدينة رأس لانوف التي تبعد عن الحدود التونسية قرابة 65 كيلومتراً.
وقال المصدر الذي رفض التصريح عن اسمه، إن عملية تسليم الأسلحة والمعونات حصلت داخل ليبيا، وجرت بالتعاون مع رجال يعرفون الطرق الليبية الوعرة التي كانت تستغل في تهريب السلع بطريقة غير شرعية، في ما يعرف في تونس بـ«الكونترا».
وأضاف المصدر أن عمليات التنسيق تحصل مباشرة بين منسّقي اتصال تابعين للثوار في تونس وأوروبا، ما يشير إلى علاقة مباشرة بين حلف شمالي الأطلسي والمجلس الانتقالي الليبي، في محاولة لتحريك الجبهة الغربية التي تسيطر عليها كتائب القذافي.
في هذه الأثناء، أفاد شاهد عيان بأن الثوار الليبيين سيطروا على معبر وازن، الواقع على الطريق بين مدينتي نالوت الليبية والذهيبة التونسية، بعد معارك قصيرة دارت بين كتائب القذافي والمعارضة.
في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن السلطات التابعة للقذافي تسلّح مدنيين للتصدّي لأي هجوم بري محتمل تشنّه قوات حلف شمالي الأطلسي. وأضاف أن سكان الكثير من المدن الليبية نظّموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي غزو للأطلسي، مشيراً إلى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان.
يؤكد قرار فرنسا وإيطاليا وبريطانيا إرسال ضباط عسكريين تحت مُسمّى «مستشارين عسكريين وخبراء اتصال ومدربين» لدعم قوات المعارضة الليبية، أن الحرب طويلة في ليبيا، فيما حذر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أن الأحداث في هذا البلد الأفريقي تتجه نحو عملية برية ستكون عواقبها وخيمة.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله، في ختام محادثات أجراها مع نظيره السلوفيني صامويل جبوغار في العاصمة السلوفينية لوبليانا، «يقلقنا ما يجري في ليبيا، وإن التطور الأخير للأحداث في هذا البلد لا يسرّنا. وهذا تورّط واضح في نزاع على الأرض».
في هذا الوقت، قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عزّز موقفه في وسط ليبيا وغربها بما يكفي لاستمرار المواجهة بينه وبين المعارضة إلى أجل غير مسمّى. وقال مسؤول أمني أوروبي يتابع عن عن كثب الوضع في ليبيا، إن «رجال القذافي يشعرون بالثقة تماماً».
وأضاف أن النتيجة المُرجّحة هي «تقسيم بحكم الأمر الواقع لفترة طويلة مقبلة»، بسبب تحسّن موقف القذافي وضعف قوات المعارضة المسلحة وغير المدربة، والتي تحارب بأسلحة متهالكة.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» «إن تكتيكات جديدة من جانب قوات القذافي (الاختلاط بالسكان المدنيين وأسلحة تمويه وشاحنات نصف نقل بدلاً من مدرعات عسكرية) جعلت من الصعب على طيّاري الأطلسي العثور على أهداف، فيما ألحقت الانقسامات داخل الأطلسي الضرر على ما يبدو باستراتيجيته بقدر التكتيكات الجديدة للقذافي»، حسبما قال مدير مؤسسة «كاتام هاوس» الملكية للشؤون الدولية في لندن، روبين نيبليت. وقال سفير رفيع المستوى في حلف شمالي الأطلسي إن «بعض الدول تعتقد أن عملية ليبيا يمكن أن تنتهي بسرعة.. إلا أنه ليس ثمة قائد جيش يعتقد بذلك». وفي ما يعزّز فرضية مباشرة حرب بريّة، قال مصدر جزائري إن الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي طلبا من الجزائر مساعدة قوات التحالف في حصار نظام القذافي حتى إزاحته من الحكم، تتضمن تقديم تسهيلات لوجستية في حال اندلاع حرب برية بين التحالف وقوات القذافي.
ونقلت صحيفة «الخبر» الواسعة الانتشار عن مصدر أمني جزائري رفيع المستوى قوله إن القيادة العسكرية لحلف الأطلسي ووزارة الدفاع الأميركية شرعا في التحقيق في أخطاء ارتكبت خلال الغارات الجوية على ليبيا، وزار عسكريون أميركيون الجزائر في هذا الإطار. ولفت المصدر إلى أن عسكريين وأمنيين جزائريين زاروا واشنطن قبل أيام بدعوة أميركية لإجراء مباحثات بشأن الوضع الأمني في شمال أفريقيا والساحل الأفريقي بعد اندلاع الحرب.
ورجّحت الصحيفة أن تكون الجزائر قد رفضت تقديم مثل هذه التسهيلات للقوات الأطلسية. وفي هذا السياق، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الفيغارو» الفرنسية، فإن الحرب تكلّف غالياً، مشيرة إلى أن صاروخ «سكالب» على سبيل المثال، يكلّف 850 ألف يورو، أي ما يتجاوز مليون دولار.
وفي ما يتعلق بتسليح المعارضة، أفادت مصادر متطابقة لـ«الأخبار» بأن الثوار الليبيين في غرب البلاد استطاعوا الحصول على أسلحة أُدخلت من الحدود التونسية مع شحنات الإعانة والإغاثة التي توجهت منذ شهر ونيف إلى مدينة رأس لانوف التي تبعد عن الحدود التونسية قرابة 65 كيلومتراً.
وقال المصدر الذي رفض التصريح عن اسمه، إن عملية تسليم الأسلحة والمعونات حصلت داخل ليبيا، وجرت بالتعاون مع رجال يعرفون الطرق الليبية الوعرة التي كانت تستغل في تهريب السلع بطريقة غير شرعية، في ما يعرف في تونس بـ«الكونترا».
وأضاف المصدر أن عمليات التنسيق تحصل مباشرة بين منسّقي اتصال تابعين للثوار في تونس وأوروبا، ما يشير إلى علاقة مباشرة بين حلف شمالي الأطلسي والمجلس الانتقالي الليبي، في محاولة لتحريك الجبهة الغربية التي تسيطر عليها كتائب القذافي.
في هذه الأثناء، أفاد شاهد عيان بأن الثوار الليبيين سيطروا على معبر وازن، الواقع على الطريق بين مدينتي نالوت الليبية والذهيبة التونسية، بعد معارك قصيرة دارت بين كتائب القذافي والمعارضة.
في المقابل، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إن السلطات التابعة للقذافي تسلّح مدنيين للتصدّي لأي هجوم بري محتمل تشنّه قوات حلف شمالي الأطلسي. وأضاف أن سكان الكثير من المدن الليبية نظّموا أنفسهم في مجموعات لمحاربة أي غزو للأطلسي، مشيراً إلى توزيع بنادق وأسلحة خفيفة على جميع السكان.
0 التعليقات
إرسال تعليق