| 0 التعليقات ]

لا يخفى على أحد أنّ السيد فرحات الراجحي إنسان نظيف و بالرغم من أنه لم ينجح تماما في تحقيق الأمن و ذلك عادي جدا لأنه من شبه المستحيل إلقاء القبض على أكثر من 10 آلاف سجين فار مع عدد مهول من عصابات السرقة  في فترة قصيرة علما و أن التونسي أحس بتحسن كبير شهده الأمن..




فرحات الرّاجحي قد أخذ على عاتقه تلبية المطالب الملحّة للشّعب التّونسي و سارع باتخاذ خطوات عمليّة في  وزارته متحمّلا مسؤوليته في إدارة هذه "الوزارة" فقام بالتنسيق مع أجهزة  الجيش الوطني بالقبض على بعض رموز الفساد و إقالة بعض قيادات الأجهزة الأمنية و أصدر تعليماته للأمن بعدم الاعتداء على المواطنين و احترامهم ، ومنع أي نشاط لحزب للتجمع الدستوري و تقدّم بقضيّة في حلّه و مصادرة ممتلكاته ، و حلّ جهاز البوليس السّياسي مع كل المغالطات و الاحصائيات المشبوهة التي حامت حول ذلك الجهاز الإرهابي ،وكان الراجحي يعلن عن ذلك فيالإبّان في وسائل الإعلام.ولمّا تقلد السيد الباجي قائد السبسي مسؤولية الوزارة الأولى منعه من المبادرة و من الاتّصال بوسائل الإعلام بدعوى أنّ النّاطق باسم الحكومة هو الوحيد المخوّل له الإدلاء بالتّصريحات ، و منع من اتّخاذ أيّ قرار منفردا ووقع إلزامه فقط بتطبيق قرارات الحكومة و هذا بطبيعة الحال منطقي لأنه المعمول به رسميا في أي حكومة دولة. ثمّ طُلب قائد السبسي من الراجحي تتبعبعض ناشطي الفيس بوك ممن يأججون أفكارا تبدو للحكومة غير مرغوب فيها بما تحتويه من عنف و تحريض، موضوع حسّاس جدا يمس الحريات لعل السيد الراجحي تردد فيه بتطبيق التعليمات فوقعت إقالته.و الآن مع تنصيب السيد الحبيب الصيد أحد أبناء وزارة الداخلية حيث سبق و عمل رئيسا لديوان وزير الداخلية التونسي في تسعينيات القرن الماضي، كما أشرف على دائرة الأمن التابعة لرئاسة الوزراء بعد ذلك: هل ذلك يعني أنه كان ينتمي لحزب التجمع الدستوري "الديموقراطي"؟؟؟ .... ربّما.. على كل حال لنعطي الرجل فرصة و لنحكم على آدائه لاحقا لعله يحقق مزيدا من الأمن و الإحترام للحريات في ظل "هيبة الدولة".

0 التعليقات

إرسال تعليق