الخبر إلّي عتّمت عليه وسائل الإعلام التونسيّة إلى حدّ هاذي اللّحظة هوّ الزيارة الرسميّة إلّي يقوم بيها وزير الدفاع سي عبد الكريم الزبيدي لقطر رفقة رئيس أركان الجيوش الجنرال رشيد عمّار أو لنقل سي رشيد عمّار خاصة وأنّو في التصويرة متاع إستقبالو في مطار الدوحة ماكانش لابس البزّة العسكريّة وكان كوستومي كرافتي عليه وهرة خير من وهرة مياة رئيس (مصلّي عالنبي على جنرالنا وعين الحسود فيها عود).. الخبر كان ينجّم يمرّ مرور الكرام وحتّى واحد ما كان يعطيه أهميّة لولا بعض المعطيات الجيوسياسيّة إلّي تجعل مالزيارة هاذي حدث هام وهام جدّا باش ما نقولوش مفصلي.. هالمعطيات هاني باش نستعرضها معاكم من غير ما نتعمّق ونحلّل برشه، نعرفكم تفهمو عالرّمش وتعرفوني خوكم زوّالي وما نحبّش المشاكل
أوّل معطى هوّ الدور الأساسي (إيه نعم أساسي) إلّي لعبتّو قطر في الإطاحة بنظام بن علي من خلال ما ظهر للعيان وما خفي للعيان. إلّي ظهر للعيان هو الحملة متاع قناة الجزيرة وتغطيتها المثيرة للأحداث في تونس (ومبعد في مصر وليبيا واليمن وسوريا إلخ) ولّي كانت أبعد ما يكون على التغطية المهنيّة المحايدة. وما خفي للعيان هي التحرّكات الديبلوماسيّة والتنسيق الكامل للقطريين مع الإدارة الأمريكيّة في التعامل مع الأوضاع السياسية وإدارة الثورات (أو الإنقلابات) العربيّة. الإدارة الأمريكيّة الّتي قيل (والله أعلم) أنّها وضعت اللمسة "ما بعد" الأخيرة في الفيلم متاع 14 جانفي
المعطى الثاني هو التوقيت متاع هالزيارة إلّي جات في طمبك توتّر الأجواء على الحدود التونسيّة اللّيبية وفي وقت الوضع الأمني العام موش في أحسن حالاتو.. شنوّه ينجّم يكون الأمر العاجل والمهمّ إلّي يخلّي وزير الدفاع وقائد أركان الجيوش يتحوّلو شخصيّا لأبعد دولة عربيّة (جغرافيّا) وفي زيارة ماهيش خاطفة بل ستدوم عدّة أيّام حسب البرقيّة متاع وكالة الأنباء القطريّة؟ وإذا علمنا أنّو أمير دولة قطر وسامي إطارات الدولة القطريّة إلّكلهم في إسبانيا من هنا لنهار الإربعاء، مع شكون باش يتباحث الوفد التونسي خاصة وأنّو قطر علاقاتنا الرسميّة معاها أساسا إقتصاديّة لا عسكريّة ولا سياسيّة؟ زعمة سي عبد الكريم الزبيدي ولاّ سي رشيد عمّار مشاو باش يروّحو بصخر الماطري؟ لا ما نتصوّرش.. وحتّى لو كان فرضنا أنّهم حبّو بمناسبة زيارتهم هاذي يتعرّفو على دولة قطر الشقيقة ويعملو جولة سياحيّة يردّو بيها النفس بعد المارطون متاع الخدمة منذ 14 جانفي، قطر بكلّها تدورها في ساعتين من زمان.. اللّهم كان يعملو تنغيزة لقاعدة السيليّة الأمريكية.. غادي يحبّلهم جمعة وهات يخرجوش.. وهذا يجرّنا للحديث عالمعطى الثالث والأهمّ
المعطى الثالث هو الوضع العام في بلادنا في الوقت الراهن: وضع أمني غير مستقرّ مرّه لفوق مرّه لوطى، أوضاع إقتصاديّة غير سارة بالمرّة (إعتصامات، تفاقم البطالة، مطالب إجتماعيّة، موسم سياحي كارثي)، خارطة سياسية موازين القوى فيها منخرمة لصالح لفائدة حزب ذو مرجعيّة دينيّة..مؤسّسات غير دستورية ولا شرعيّة تستمّد مشروعيّتها من مرسوم رئيس مؤقّت هوّ بيدو غير شرعي.. وزيد فوق هذا الكلّ عندك إنتخابات مجلس تأسيسي بطمّ طميمه بعد أقل من 3 أشهر!! ولّي يقول إنتخابات مجلس تأسيسي يقول تحديد مصير بلاد من هنا لمياة عام القدّام.. معناها موش لعب ولاّ تفدليك
الأسئلة إلّي تطرح نفسها قدّام هالوضع المعقّد: هل إنّو إلّي يحكمو في البلاد توّه مستعدين يغامرو بخوض لعبة ديمقراطيّة بامكانها أن تفرز أغلبيّة متاع خوانجيّة في المجلس التأسيسي(وهي فرضيّة واردة جدّا) ؟ وهل القوى الغربيّة وعلى رأسها الإدارة الأمريكيّة تنجّم تقبل وجود نظام حكم ذو مرجعية دينيّة في شمال إفريقيا خاصة وأنّو جيراننا الجزائريين مازالو يعانييو لتوّه ويلات حرب أهليّة إندلعت بعد وصول نفس العائلة السياسيّة لحزب النهضة للحكم في الجزائر عبر صندوق الإقتراع سنة 91؟ وهل الحالة اللّيبيّة الكارثيّة ولّي يحبّلها أعوام باش تركح ما تقتضيش وجود نظام حكم قوي ومستقرّ في تونس يساهم في منع تغلغل حركات إسلاميّة متطرّفة في المنطقة على علاقة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي (كيما أشارت إلى ذلك تقارير وزارة الدفاع الأمريكيّة حسب تسريبات ويكيليكس) ولّي قد تنتهز هشاشة الأوضاع الأمنيّة والإقتصاديّة لإستقطاب فئات إجتماعيّة معيّنة أثبت التاريخ سهولة تجنيدها تحت راية نصرة الإسلام ومحاربة الكفر والجهاد ضدّ الإمبراليّة الصهيونيّة والأنظمة العميلة واجبد من هاك اللاوي
زعمة سي عبد الكريم الزبيدي (أستاذي الفاضل) وسي رشيد عمّار (إلّي مازالت كي وقعت ترقيتو إلى أعلى منصب عسكري في البلاد ونباركولو بهالمناسبة السعيدة) موش قاعدين يتناقشو مع إخوتنا "القطريين الأمريكيين" على خارطة الطريق لمنطقة المغرب العربي للسنوات المقبلة خاصة وأنّ قطر هي الراعي الرسمي للحركات الإسلاميّة في الوطن العربي؟ زعمة مستقبل البلاد موش قاعد يتحدّد في اللّحظة هاذي في صالة إجتماعات متاع أوتيل في الدوحة؟
أسئلة عديدة ينجّم الواحد يطرحها من غير ما يغامر باعطاء إجابات قطعيّة وشافية.. لكن عزائنا الوحيد إلّي نصبّرو بيه رواحنا هو ثقتنا في حكمة وخبرة الباجي قائد السبسي ووطنيّة المؤسّسة العسكريّة وعلى رأسها سي رشيد عمّار، الشخصيّة الوحيدة إلّي تحظى حاليّا باجماع وتوافق شعبي في ظل إنشغال النخبة بتصفية حسابات سياسويّة قديمة والبحث عن مكاسب تعبويّة من خلال تحالفات حزبيّة مشبوهة وخاصة (وهو الأخطر) في ظلّ غياب وعي فردي بدقّة وخطورة المرحلة القادمة.. غياب وعي ولا مسؤوليّة تجلّى خاصة في تفشّي أعمال العنف والإنفلاتات الأمنيّة في الآونة الأخيرة وتصاعد وتيرة الإحتجاجات الإجتماعيّة والإعتصامات لتحقيق مطالب مهنيّة مشروعة ولكن موش وقتها.. الشيء إلّذي قد يؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإقتصاديّة ويجعل مستقبل البلاد فـي حـكـم الـمـجـهـول في انتظار موعد 24 جويلية.. موعد قد يأتي وقد لا يأتي.
وأعاد رشيد عمار بزته العسكرية في لقاء متلفز
أوّل معطى هوّ الدور الأساسي (إيه نعم أساسي) إلّي لعبتّو قطر في الإطاحة بنظام بن علي من خلال ما ظهر للعيان وما خفي للعيان. إلّي ظهر للعيان هو الحملة متاع قناة الجزيرة وتغطيتها المثيرة للأحداث في تونس (ومبعد في مصر وليبيا واليمن وسوريا إلخ) ولّي كانت أبعد ما يكون على التغطية المهنيّة المحايدة. وما خفي للعيان هي التحرّكات الديبلوماسيّة والتنسيق الكامل للقطريين مع الإدارة الأمريكيّة في التعامل مع الأوضاع السياسية وإدارة الثورات (أو الإنقلابات) العربيّة. الإدارة الأمريكيّة الّتي قيل (والله أعلم) أنّها وضعت اللمسة "ما بعد" الأخيرة في الفيلم متاع 14 جانفي
المعطى الثاني هو التوقيت متاع هالزيارة إلّي جات في طمبك توتّر الأجواء على الحدود التونسيّة اللّيبية وفي وقت الوضع الأمني العام موش في أحسن حالاتو.. شنوّه ينجّم يكون الأمر العاجل والمهمّ إلّي يخلّي وزير الدفاع وقائد أركان الجيوش يتحوّلو شخصيّا لأبعد دولة عربيّة (جغرافيّا) وفي زيارة ماهيش خاطفة بل ستدوم عدّة أيّام حسب البرقيّة متاع وكالة الأنباء القطريّة؟ وإذا علمنا أنّو أمير دولة قطر وسامي إطارات الدولة القطريّة إلّكلهم في إسبانيا من هنا لنهار الإربعاء، مع شكون باش يتباحث الوفد التونسي خاصة وأنّو قطر علاقاتنا الرسميّة معاها أساسا إقتصاديّة لا عسكريّة ولا سياسيّة؟ زعمة سي عبد الكريم الزبيدي ولاّ سي رشيد عمّار مشاو باش يروّحو بصخر الماطري؟ لا ما نتصوّرش.. وحتّى لو كان فرضنا أنّهم حبّو بمناسبة زيارتهم هاذي يتعرّفو على دولة قطر الشقيقة ويعملو جولة سياحيّة يردّو بيها النفس بعد المارطون متاع الخدمة منذ 14 جانفي، قطر بكلّها تدورها في ساعتين من زمان.. اللّهم كان يعملو تنغيزة لقاعدة السيليّة الأمريكية.. غادي يحبّلهم جمعة وهات يخرجوش.. وهذا يجرّنا للحديث عالمعطى الثالث والأهمّ
المعطى الثالث هو الوضع العام في بلادنا في الوقت الراهن: وضع أمني غير مستقرّ مرّه لفوق مرّه لوطى، أوضاع إقتصاديّة غير سارة بالمرّة (إعتصامات، تفاقم البطالة، مطالب إجتماعيّة، موسم سياحي كارثي)، خارطة سياسية موازين القوى فيها منخرمة لصالح لفائدة حزب ذو مرجعيّة دينيّة..مؤسّسات غير دستورية ولا شرعيّة تستمّد مشروعيّتها من مرسوم رئيس مؤقّت هوّ بيدو غير شرعي.. وزيد فوق هذا الكلّ عندك إنتخابات مجلس تأسيسي بطمّ طميمه بعد أقل من 3 أشهر!! ولّي يقول إنتخابات مجلس تأسيسي يقول تحديد مصير بلاد من هنا لمياة عام القدّام.. معناها موش لعب ولاّ تفدليك
الأسئلة إلّي تطرح نفسها قدّام هالوضع المعقّد: هل إنّو إلّي يحكمو في البلاد توّه مستعدين يغامرو بخوض لعبة ديمقراطيّة بامكانها أن تفرز أغلبيّة متاع خوانجيّة في المجلس التأسيسي(وهي فرضيّة واردة جدّا) ؟ وهل القوى الغربيّة وعلى رأسها الإدارة الأمريكيّة تنجّم تقبل وجود نظام حكم ذو مرجعية دينيّة في شمال إفريقيا خاصة وأنّو جيراننا الجزائريين مازالو يعانييو لتوّه ويلات حرب أهليّة إندلعت بعد وصول نفس العائلة السياسيّة لحزب النهضة للحكم في الجزائر عبر صندوق الإقتراع سنة 91؟ وهل الحالة اللّيبيّة الكارثيّة ولّي يحبّلها أعوام باش تركح ما تقتضيش وجود نظام حكم قوي ومستقرّ في تونس يساهم في منع تغلغل حركات إسلاميّة متطرّفة في المنطقة على علاقة بتنظيم القاعدة في المغرب العربي (كيما أشارت إلى ذلك تقارير وزارة الدفاع الأمريكيّة حسب تسريبات ويكيليكس) ولّي قد تنتهز هشاشة الأوضاع الأمنيّة والإقتصاديّة لإستقطاب فئات إجتماعيّة معيّنة أثبت التاريخ سهولة تجنيدها تحت راية نصرة الإسلام ومحاربة الكفر والجهاد ضدّ الإمبراليّة الصهيونيّة والأنظمة العميلة واجبد من هاك اللاوي
زعمة سي عبد الكريم الزبيدي (أستاذي الفاضل) وسي رشيد عمّار (إلّي مازالت كي وقعت ترقيتو إلى أعلى منصب عسكري في البلاد ونباركولو بهالمناسبة السعيدة) موش قاعدين يتناقشو مع إخوتنا "القطريين الأمريكيين" على خارطة الطريق لمنطقة المغرب العربي للسنوات المقبلة خاصة وأنّ قطر هي الراعي الرسمي للحركات الإسلاميّة في الوطن العربي؟ زعمة مستقبل البلاد موش قاعد يتحدّد في اللّحظة هاذي في صالة إجتماعات متاع أوتيل في الدوحة؟
أسئلة عديدة ينجّم الواحد يطرحها من غير ما يغامر باعطاء إجابات قطعيّة وشافية.. لكن عزائنا الوحيد إلّي نصبّرو بيه رواحنا هو ثقتنا في حكمة وخبرة الباجي قائد السبسي ووطنيّة المؤسّسة العسكريّة وعلى رأسها سي رشيد عمّار، الشخصيّة الوحيدة إلّي تحظى حاليّا باجماع وتوافق شعبي في ظل إنشغال النخبة بتصفية حسابات سياسويّة قديمة والبحث عن مكاسب تعبويّة من خلال تحالفات حزبيّة مشبوهة وخاصة (وهو الأخطر) في ظلّ غياب وعي فردي بدقّة وخطورة المرحلة القادمة.. غياب وعي ولا مسؤوليّة تجلّى خاصة في تفشّي أعمال العنف والإنفلاتات الأمنيّة في الآونة الأخيرة وتصاعد وتيرة الإحتجاجات الإجتماعيّة والإعتصامات لتحقيق مطالب مهنيّة مشروعة ولكن موش وقتها.. الشيء إلّذي قد يؤدّي إلى تفاقم الأزمة الإقتصاديّة ويجعل مستقبل البلاد فـي حـكـم الـمـجـهـول في انتظار موعد 24 جويلية.. موعد قد يأتي وقد لا يأتي.
وأعاد رشيد عمار بزته العسكرية في لقاء متلفز
0 التعليقات
إرسال تعليق